بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

تم بناؤه عام 1508 ميلادية ”مسجد الدشطوطي” المياه الجوفية والاهمال تنخر في جدرانه

مسجد الدشطوطي
محمود شاكر -

رغم وجودة فى حى شعبى لة تاريخ قديم يسمى حى باب الشعرية وبالتحديد في شارع بور سعيد. يوجد مسجد سيدى الدشطوطي تم بناؤه عام 1508ميلادية ويعد تحفة معمارية نادرة لدى الآثار الإسلامية وأنشأه السلطان المملوكي الجركسي قانصوه الغورى عام 1508م، وقد عُرف بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ عبد القادر الدشطوطي الذي دفن به، ويقع في شارع بورسعيد (الخليج المصري سابقًا) بحي باب الشعرية بمدينة القاهرة، ويتبع تخطيطه نظام المدارس المملوكية المعروف باسم التخطيط المتعامد، حيث يتكون من صحن أوسط مربع الشكل مغطى بسقف خشبي يتوسطه شخشيخة ويفتح عليها أربعة إيوانات، أكبرها وأعمقها إيوان القبلة، ويتميز هذا المسجد بتصميم معماري فريد، فقد بنيت ميضأته الأصلية تحته، ويقع مدفن الشيخ عبد القادر الدشطوطي في الركن الشمالي الشرقي للمسجد.
المسجد يقع بالقرب من ميدان باب الشعرية، في شارع بورسعيد مازال محتفظًا بجزء كبير من بنائه الأصلي، والذي يرجع إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وهو مسجد يعرف بمقام سيدي "عبدالقادر الدشطوطى".
وظل المسجد محتفظا برونقه على مدى 6 قرون ميلادية، مواجها التغيرات التاريخية ، ورغم شموخ المظهر الخارجي للمسجد الأثري، إلا أن المياه الجوفية والاهمال تنخر في أساساته.
ويمتاز مسجد "الدشطوطي" بتصميم معماري فريد، حيث تم بناء دورة مياهه الأصلية أسفله، ولعل المعماري أراد بذلك أن يتفادى- النشع- الذي قد يصيب المسجد وقت الفيضان، لوقوعه على الضفة الغربية للخليج الذي كان يخرج من فُم الخليج في منطقة مصر القديمة، وينتهي عند خليج السويس، الذي ردم في أوائل القرن العشرين، وقد أبطل استعمال هذه الدورة القديمة، وبُنيت بدلًا منها أخرى تقع في الضلع الجنوبي للمسجد.

ضريح الشيخ الدشطوطي
يقع في الركن الشمالي الشرقي للمسجد، وهو عبارة عن غرفة مربعة يُدخل إليها من الإيوان الشمالي، وفي أركان المربع توجد "حنية" واحدة كبيرة حولت المربع إلى "مُثْمَن" أقيمت فوقه قبة مرتفعة، وفتحت في حوائط الضريح الأربعة نوافذ قنديلية مماثلة للموجودة في الغرفتين المطلتين
و حى باب الشعرية به العديد من المساجد القديمة، لكن الإهمال طال معظمها، ولا يختلف حالها كثيرًا عن "الدشطوشي"، كما أن طبيعة الحي الشعبية والتجارية، تجعل فكرة الاهتمام بمثل هذه الآثار نادرة، فالجميع يأتي للمنطقة من أجل التجارة والشراء.
ونطالب بتشكيل لجنة من مسئولي الآثار والأوقاف لحل مشكلة المياه الجوفية التي تضرب جدران المسجد، مع إلحاق بعض التطوير والترميم للمسجد، الذي يعد أثرًا مر على إنشائه اكثر نصف قرن من الزمان.
ولابد من جعل المسجد مزارًا سياحيًا، وتنظيم رحلات للطلبة، والاهتمام بالسياحة الدينية والآثار الإسلامية، وما أكثرها في القاهرة، وفي حي باب الشعرية..ونحن منتظرون.