بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

رحلة غنية بالثقافة في قلب باريس: للروائية الدكتورة منى زكي وروايتها «ثلاث ملكات من مصر

جانب من الحضور
كلير فوزي -

احتفلت دار نشر لارماتان الفرنسية في قلب باريس بأمسية أدبية استثنائية، استقبلت خلالها الروائية الدكتورة منى زكي أستاذ الفكر الاستراتيجي وعضو إتحاد كتاب مصر ،لمناقشة روايتها الجديدة «ثلاث ملكات من مصر»، التى تم ترجمتها باللغة الفرنسية من الدار .
العمل الذي يُعيد قراءة التاريخ الأنثوي المصري ،من منظور معاصر نابض بالحياة.

ووفقا لما وصفه الحضور ان الرواية، التي تتجاوز حدود الحجر والصمت، لا تستحضر ملكاتٍ جامدات من الماضي، بل تنفض الغبار عن هدى، جيجي، ونانا—ثلاث نساء من زمننا—لتقدّمهن ملكات في الفكر والإرادة والكلمة. ومن خلالهنّ ترسم المؤلفة تعريفًا جديدًا للسيادة: سيادة لا تتسلّط ولا تحكم، بل تصلح وتُلهِم وتُورّث أثرًا إنسانيًا حيًا.

وصلت الدكتورة " منى زكي" إلى باريس آتية من «مملكة داخلية» كما وصفها الحضور، بصوتها المألوف وقدرتها الفريدة على بناء الجسور بين الشرق والغرب، بين الأسطورة واليوميات، وبين الحجر واللحم. واستقبلها جمهور دافئ من القرّاء والمحبّين الذين عرفوها من خلال روايتها السابقة «مملكة القلب» التي ترجمها محرّرها الراحل أسامة خليل.

افتتحت الإعلامية الفرنسية والخبيرة في شؤون العالم العربي "جويل هازار" الأمسية بسؤال حمل بُعدًا رمزيًا:
«في اللحظة التي تفتتح فيها مصر المتحف المصري الكبير — معبد الملكات الحجريّات — هل هو محض صدفة أن تصدر روايتكِ التي تُخرِج الملكات من واجهات الزجاج إلى الحياة؟»

تخلّلت اللقاء قراءات بصوت الشاعرة اللبنانية ليلى منصور التي منحت النصوص نبرةً حيّة أعادت الشخصيات إلى الحياة.
ثم تحدّثت الدكتورة منى زكي عن الرابط الخالد بين ملكات التاريخ ونساء اليوم، مؤكّدة أن حتشبسوت ونفرتيتي وكليوباترا لسن رموزًا من الماضي، بل طاقة حيّة تُلهم المرأة المعاصرة.

فقالت:
«أن تكوني ملكة في هذا العصر لا يعني عرشًا، أو تاجا ،فالمرأة ملكة عندما تبدِع، تفكّر، تحب، وتبنى وتثابر .»
وأضافت:
«أكتب بالعربية، لكن حين تُترجَم رواياتي إلى لغات عديدة فإنها تكتسب اوطانًا آخري.

وكان من أبرز لحظات الأمسية تكريم السفير المصري في فرنسا، السفير علاء يوسف، تقديرًا لدوره في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين مصر وفرنسا. وقد تسلّم جائزة الكاتب – همزة الوصل بين الثقافات، بحضور زوجته السيدة ميهتاب مرزوق التي تم شكرها على جهودها المتواصلة في إنعاش الحياة الثقافية والتواصل الفني المصري–الفرنسي.

واختُتمت الأمسية في أجواء احتفالية دافئة، وسط توقيعات وحديث متواصل .
ويذكر أنه من بين الحضور فى اللقاء كلٌّ من:السيدة اليزابيت ريشار حرم وزير الدفاع الفرنسي السابق
مطربة الأوبرا العالمية كارولين دوما،
السيدة كارلا أروجاني الرئيس التنفيذي لمدينة باريس الثقافية،
الشاعرة المصرية الدكتورة منى جمال الدين،وكبار الكتّاب والمثقفين والإعلاميين في المجتمع الفرنسي.