حسام الغمري: قرار ترامب بشأن الإخوان إعلان بنهاية صلاحيتهم.. والغرب تخلص منهم

علق الاعلامي حسام الغمري، على الأنباء المتداولة بشأن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار قرار تنفيذي بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، مؤكداً أن هذا التحول يعكس قناعة غربية بانتهاء صلاحية الجماعة كأداة سياسية.
النفاق السياسي واستغلال الدين
وسخر "الغمري"، في لقاء ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، من ردود أفعال عناصر الجماعة الذين صوروا القرار المرتقب وكأنه "حرب على الإسلام"، مشيراً إلى التناقض الصارخ في مواقفهم؛ حيث كانوا يهللون للقرارات الغربية عندما كانت تصب في مصلحتهم، بينما يلجأون لخطاب المظلومية الدينية عند تعارض المصالح.
وأوضح الغمري أن القرار الأمريكي يستهدف بشكل محدد أفرع الجماعة في مصر والأردن ولبنان، لافتاً إلى أن محاولات الجماعة للتخفي خلف مسميات ومنظمات وواجهات مدنية لن تجدي نفعاً أمام القرار التنفيذي المحدد.
السياسة الغربية: مصالح لا مبادئ
وفي تحليله لدوافع القرار، أكد "الغمري" أن السياسة في الغرب لا تعتمد على العواطف أو القيم، بل تحكمها لغة المصالح فقط، وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية كانت تنظر للإخوان في السابق كـ"ورقة" يمكن استخدامها ضد الشيوعية تارة، أو لصناعة "الفوضى الخلاقة" تارة أخرى.
فشل رهان "تحريك الشارع"
وكشف الغمري عن السبب الجوهري وراء "تخلص الغرب من الجماعة"، موضحاً أن الغرب رصد الأداء الإخواني على مدار العامين الماضيين، وتحديداً استغلالهم لأحداث 7 أكتوبر والمجازر في غزة لمحاولة إثارة مشاعر الشارع العربي والمصري ودعوته للفوضى تحت شعار "انزل".
وأضاف: "الشارع المصري والعربي كان على درجة عالية من الوعي، ورفض الاستجابة لدعوات الفوضى أو حرق الأوطان، مما جعل الغرب يدرك أن هذه (الورقة) فقدت قيمتها ولم تعد قادرة على التأثير أو الحشد".
سقوط مخطط التهجير
واختتم الغمري تصريحاته بالإشادة بموقف الدولة المصرية والقيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي نجحت في إجهاض مخطط التهجير والحفاظ على استقرار الدولة، مما أثبت للمشغل الغربي أن الرهان على الإخوان خاسر، وأن الجماعة أصبحت عبئاً يجب التخلص منه بدلاً من دعمه.

