الكنيسة تنظم الحفل السنوى للكلية الإكليريكية بمناسبة الاحتفال بمرور 17 قرنا على مجمع نيقية

شهدت الكلية الإكليريكية اللاهوتية بدير المحرق في أسيوط احتفالها السنوي على مدار يومى 28 و29 نوفمبر، وسط حضور لافت من قيادات الكنيسة القبطية، وعلى رأسهم نيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير ومدير الكلية، وجاء الاحتفال هذا العام متزامنًا مع إحياء الكنيسة لمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكونى، ما أضفى على الفعاليات طابعًا روحيًا وتاريخيًا خاصًا.
مؤتمر علمى حول مجمع نيقية
ونظمت الكلية مؤتمرًا علميًا موسعًا تناول أبعاد مجمع نيقية وأثره في صياغة العقيدة المسيحية، وشارك في المؤتمر أصحاب النيافة: الأنبا توماس مطران القوصية ومير، والأنبا مكاريوس أسقف المنيا، والأنبا فيلوباتير أسقف أبو قرقاص، إلى جانب الأنبا بيجول.
وتناولت المحاضرات الجوانب العقائدية والتاريخية للمجمع، ودوره في تثبيت الإيمان الرسولي ومواجهة البدع التى ظهرت فى القرون الأولى، وقد حظيت الجلسات بتفاعل كبير من الطلاب والباحثين الحاضرين.
فقرات طلابية وورش عمل
إلى جانب الجلسات العلمية، أقامت الكلية عددًا من الفقرات الروحية والثقافية التي شارك في إعدادها طلاب الإكليريكية، حيث قدموا عروضًا تعكس فهمهم للتراث الكنسي وتاريخ المجامع. كما نُظمت ورش عمل تعليمية هدفت إلى صقل مهارات الطلاب اللاهوتية والبحثية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على سيرة آباء نيقية ودورهم في الحفاظ على الإيمان.
قداس احتفالى يعمّق الطابع الروحى
واختُتمت الفعاليات بصلاة قداس إلهي شارك فيه الأساقفة والآباء والكهنة، وسط أجواء روحية مفعمة بالتسبيح والشكر، وجاء الاحتفال ليؤكد دور إكليريكية المحرق كمنارة تعليمية وروحية، تساهم في إعداد جيل واعٍ بجذور إيمانه وتاريخ كنيسته، وتشارك بفاعلية في إحياء الذكرى التاريخية لمجمع نيقية العظيم.

