أستاذ طب نفسي لـ كلمة أخيرة: القمار الإلكتروني نوع من الإدمان السلوكي

قال الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي، إن القمار الإلكتروني يمثل نوعًا من الإدمان السلوكي، مشيرًا إلى أن سهولة الوصول للعالم الافتراضي جعلت الإدمان على الألعاب والمراهنات أكثر انتشارًا بين الشباب.
أوضح هشام رامي، في لقائه مع الإعلامي أحمد سالم، ببرنامج كلمة أخيرة على قناة ON، أن التكرار المستمر للفوز الجزئي في المراهنات يحفز الدماغ على إنتاج الدوبامين، مما يعزز الأمل الكاذب لدى اللاعبين ويجعلهم يكررون اللعب بشكل مستمر رغم الخسائر المتتالية.
وأكد أن وجود شبكة اجتماعية داعمة، ونشاط رياضي أو روحانيات قوية، يمكن أن يقلل من احتمالية الإدمان، مشددًا على أهمية تنويع الأنشطة اليومية للفرد للحد من انجرافه خلف القمار الرقمي والمراهنات الإلكترونية.
من جانبه، قال محمد صبحي شاب محترف في الألعاب الإلكترونية، إن القمار الإلكتروني يعتمد على خوارزميات ذكاء اصطناعي لدراسة سلوك اللاعبين واستهداف الشباب بشكل خاص، حيث تُصمم الألعاب لتوليد شعور مستمر بالأمل في الفوز وبالتالي الإدمان.
أوضح صبحي أن المراهنات في الألعاب تشمل مسابقات افتراضية على أحداث رياضية مثل مباريات الأهلي والزمالك أو الدوري الإنجليزي، حيث يمكن للاعبين المراهنة على تفاصيل دقيقة مثل الوقت المتوقع لتسجيل الأهداف أو عدد ضربات الركنية.
كما أكد صبحي أن المنصات تمنح مكاسب صغيرة في البداية لتحفيز اللاعبين على الاستثمار بمبالغ أكبر لاحقًا، موضحًا أن هناك حالات خسائر فادحة حيث باع البعض ممتلكاتهم أو اقترضوا مبالغ كبيرة على أمل التعويض لاحقًا، مما أدى أحيانًا إلى كارثة اجتماعية.

