ماهر فرغلى: تفكيك الإخوان نظام بلا تنظيم يربك قرار ترامب

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدراسة تصنيف فروع جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية، لم يأت من فراغ، بل نتيجة لتغير الرؤية الأمريكية تجاه الجماعة، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر وما تبعها من نشاط لفروع الإخوان في المنطقة، لافتاً إلى أن "القوى العميقة" في الولايات المتحدة كانت ترى في السابق أن الإخوان تخدم المصالح الأمريكية، لكن هذه النظرة تغيرت مع ظهور قيادات متطرفة خرجت من عباءة الجماعة.

تحديات التصنيف واللجوء للقضاء

وأوضح ماهر فرغلي، خلال لقائه في برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز، أن تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية يواجه صعوبات كبيرة في الولايات المتحدة، نظراً لعمل الجماعة تحت مظلة مؤسسات وجمعيات بأسماء مختلفة مثل "كير" واتحاد الطلاب المسلمين.

وأشار ماهر فرغلي إلى أن هذه المنظمات ستلجأ للقضاء الأمريكي لإثبات عدم تورطها في العنف، مما قد يعرقل تنفيذ القرار، إلا أن مجرد التلويح به يعد "ضربة موجعة" للجماعة ويهدم صورتها كحليف للغرب.

استراتيجية نظام بلا تنظيم

وأضاف ماهر فرغلي الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن جماعة الإخوان تعتمد استراتيجية "نظام بلا تنظيم"، حيث تتفكك إلى مجموعات صغيرة وجمعيات وأحزاب سياسية، بعضها يعمل في العمل السياسي والآخر في المجال الدعوي أو حتى المسلح، مما يصعب ملاحقتها ككيان واحد.

وأكد ماهر فرغلي أن هناك تناغماً كبيراً بين هذه الأذرع المختلفة رغم ما يبدو من انفصال ظاهري، وأن الجماعة تحاول الآن التكيف مع المتغيرات الجديدة عبر طرح وثائق سياسية تدعي فيها التخلي عن الصراع على السلطة، بينما تواصل العمل الميداني لتحقيق أهدافها.