بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

رمضان عبد المعز: هناك إيمان مزيف.. وهذه صفات المؤمنين كما وردت فى القرآن

رمضان عبد المعز
ايمي حمدى -

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن الإيمان ليس مجرد كلمة تقال، بل هو حقيقة لها دلائل وصفات، مشيرًا إلى أن هناك فارقًا كبيرًا بين «الإيمان الحقيقي» و«الإيمان المزيف».

وأوضح «عبد المعز»، خلال حلقة اليوم من برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر قناة «dmc»، أن الله سبحانه وتعالى حدد في صدر سورة الأنفال صفات محددة للمؤمنين الصادقين، حيث قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾، مفسرًا «وجلت قلوبهم» بأنها القلوب التي تفزع وتخاف وتخشى الله عند ذكره.

وأضاف الداعية الإسلامي في شرحه لصفات المؤمنين: «الصفة الثانية هي زيادة التصديق واليقين عند سماع القرآن، ﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾، تليها صفة التوكل على الله، وإقامة الصلاة، والإنفاق مما رزقهم الله»، لافتًا إلى أن الآيات خُتمت بقوله تعالى: ﴿أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾، وهو ما يؤكد بمفهوم المخالفة أن هناك إيمانًا غير حقيقي.

وفي سياق متصل، تطرق عبد المعز إلى التفسير البياني واللغوي في سورة الحجرات للتمييز بين الإسلام والإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾.

وقدم الشيخ درسًا لغويًا حول دقة النص القرآني في استخدام أداة النفي «لمّا»، موضحًا الفرق بينها وبين «لن»؛ حيث أشار إلى أن «لن» تفيد النفي التأبيدي والمستقبلي القاطع، بينما «لمّا» (التي تجزم الفعل المضارع) تفيد النفي في الماضي مع توقع حدوث الفعل في المستقبل.

واختتم حديثه قائلًا: «عندما قال الله (وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)، فالمعنى أن الإيمان لم يدخل قلوبهم بعد، ولكنه في طريقه للدخول، فالآية لا تنفي عنهم احتمالية الإيمان مستقبلاً، بل تصحح لهم واقعهم الحالي، وهذا من روائع البيان القرآني».