طارق فهمى لـ ”DMC”: إسرائيل تخطط لاجتياح برى واسع للجنوب السوري

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، من أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على بلدة "بيت جن" السورية قد يكون مقدمة لعمل عسكري بري واسع النطاق، مؤكداً أن تل أبيب تسعى لفرض ترتيبات أمنية جديدة في الجنوب السوري وخلق منطقة عازلة بالأمر الواقع.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" المذاع عبر قناة "DMC" أوضح فهمي أن أحداث "بيت جن" لم تكن مفاجئة، نظراً لأن مناطق الجنوب السوري باتت ملتهبة ومناطق تماس خطيرة تبعد نحو 60 كيلومتراً فقط عن العاصمة دمشق.
ذريعة كاذبة وأهداف خفية
وفند أستاذ العلوم السياسية الرواية الإسرائيلية التي زعمت أن التوغل استهدف عناصر من "حركة الجهاد الإسلامي"، مؤكداً عدم وجود أي عناصر للحركة في الجنوب السوري، وهو ما يتطابق مع بيانات الحركة نفسها، مشدداً على أن هذه "ذريعة" تستخدمها إسرائيل لفرض وقائع أمنية جديدة.
مفاجأة المقاومة الشعبية
وأشار فهمي إلى أن التطور اللافت في الأحداث تمثل في ظهور "مقاومة شعبية سورية" تصدت للتوغل الإسرائيلي بصورة غير مسبوقة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال (نحو 6 جنود وفقاً للإعلام العسكري الإسرائيلي)، وهو ما قد يدفع تل أبيب نحو سياسة "الكر والفر" والتصعيد الانتقامي.
مؤشرات الاجتياح البري
وكشف فهمي عن مؤشرات ميدانية مقلقة، أبرزها استدعاء إسرائيل لـ "لواء المظليين 55"، مما يشي بنية واضحة لتوسيع نطاق العمليات العسكرية وربما اجتياح مناطق أخرى في الجنوب السوري، بمعزل عن اتفاقيات فض الاشتباك لعام 1974.
الوضع الإقليمي ومخاطر التقسيم
وحول الحديث عن تسويات سياسية، أكد فهمي أن أي "اتفاق أمني" بين دمشق وتل أبيب مؤجل حالياً، لافتاً إلى أن النظام السوري يواجه تحديات داخلية جسيمة ومحاولات لإعادة تأمين نفسه وسط اضطرابات في السويداء ومناطق أخرى.

