رئيس الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام: شائعة ”قائمة الممنوعات” في الدراما للبحث عن الترند

نفت الناقدة الفنية ماجدة موريس، رئيس لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام، صحة الأنباء المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إصدار المجلس قائمة توجيهات صارمة لصناع الدراما الرمضانية، تتضمن منع مشاهد الطلاق والخيانة الزوجية أو تناول قضايا المخدرات.
وأكدت "موريس"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد شردي، ببرنامج "الحياة اليوم"، على قناة الحياة، أن هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة، واصفة إياها بـ"الكلام غير المقبول" الذي لا يمت للواقع بصلة.
حقيقة إصدار التوجيهات
وأوضحت رئيس لجنة الدراما أن اللجنة لم تصدر أي بيان أو ورقة عمل تتعلق بهذا الشأن، مشيرة إلى أن اللجنة لم تعقد أي اجتماعات منذ نحو ثلاثة أسابيع نظراً لانشغالات الأعضاء خلال فترة الصيف، وقالت: "نحن كلجنة لم نجتمع ولم يصدر عنا أي شيء مما قيل، وليس لنا أي علاقة بهذا الكلام".
آلية عمل لجنة الدراما
وحول طبيعة عمل اللجنة، بينت "موريس" أن دورهم يبدأ بعد عرض الأعمال الفنية وليس قبلها، قائلة: "عملنا الأساسي يبدأ بمشاهدة الأعمال التي تقدم، ثم نرصدها ونقيمها ونبدي وجهات نظرنا فيها، ومدى علاقتها بالحراك المجتمعي وأخلاقيات المجتمع المصري"، وأكدت أن التقييم يأتي لاحقاً للعرض، ولا يتم فرض قيود مسبقة على الإبداع.
الطلاق والمخدرات في الدراما
واستنكرت "موريس" فكرة منع تناول قضايا مثل الطلاق أو المخدرات، مؤكدة أن الدراما يجب أن تعكس الواقع لتقديم حلول، وتساءلت مستنكرة: "هل يوجد مسلسل يروج للمخدرات والناس تتركه؟ هناك مسلسلات كاملة صُنعت لتفسير ظاهرة المخدرات ومحاربتها".
وأضافت فيما يخص قضايا الأسرة: "الدراما جزء مهم جداً، وعليها تقديم القضايا الشائكة لتعزيز الحريات ومبادئ المواطنة. كيف نمنع مشاهد الطلاق وهناك نقاش مجتمعي حول قانون الأحوال الشخصية وقانون الطفل؟". واستشهدت بنجاح مسلسلات العام الماضي التي ناقشت قضايا المرأة والطلاق وكشفت عن خلل مجتمعي يحتاج للعلاج.
هوس "التريند"
وفي ختام تصريحاتها، أرجعت ماجدة موريس سبب انتشار هذه الشائعات إلى "هوس التريند"، مشيرة إلى أن بعض الصفحات والأشخاص يختلقون قضايا مثيرة للجدل لاستفزاز الجمهور وحصد التفاعلات، مؤكدة أن تداول مثل هذه المحظورات المزعومة أمر "غير مقبول أبداً".

