النائب أحمد قورة يكتب: كلنا مع الأزهر.. والإعدام الرد العادل على جرائم التحرش بالأطفال

كلمةٌ واحدة أبدأ بها حديثي لقد طفح الكيل ولم يعد في قلوبنا متسع للصمت ولا في ضمائرنا مساحة لاحتمال جريمة جديدة تهز مصر وتهدد براءة أطفالها،خلال الأيام الماضية شهدت مصر موجة موجعة من حوادث التحرش والاعتداء على أطفال أبرياء.
جرائم سوداء تجرد مرتكبوها من الإنسانية وضربوا بقيم الدين والأخلاق عرض الحائط حتى بات كل بيت مصري يعيش حالة من الرعب والغضب والترقب والأزهر الشريف ببيانه شديد اللهجة اليوم قرع جرس الخطر مؤكداً أن هذه الجرائم ليست انحرافا بل خيانة للإنسانية واعتداء على الفطرة السليمة وأن التحرش بالأطفال جريمة مكتملة الأركان تترك آثارا نفسية واجتماعية لا تزول وتمس أمن المجتمع واستقراره .
لقد شدد الأزهر على أن جميع الشرائع حرمت هذه الأفعال الدنيئة وأن الفطرة الإنسانية السليمة ترفضها ودعا الهيئات التشريعية إلى تغليظ العقوبة إلى أقصى مدى ممكن حفاظا على مستقبل الأطفال وردعا لكل من تسول له نفسه الاقتراب منهم .
أنا كنائب في البرلمان أعلنها بوضوح كلنا مع الأزهر ومع دعوته الحاسمة لمواجهة هذا الوباء الأخلاقي ،وأطالب الحكومة بإعداد مشروع قانون عاجل يغلظ عقوبة التحرش بالأطفال لأن هذه الجرائم لا تغتفر ولا يجوز أن تعامل كجرائم عادية فهي تهدم الثقة وتقتل البراءة وتطعن الوطن في قلبه .
أقسم بالله أنني سأكون أول من يتقدم بمشروع قانون يجعل عقوبة التحرش والاعتداء على الأطفال تصل إلى الإعدام دون تردد أو مراجعة لأن المجرم الذي يمد يده لطفل بريء لا يعرف الرحمة ولا يستحق أن يعيش بين البشر والتساهل معه خيانة للواجب وتفريط في مستقبل الوطن .
من هنا أدعو مجلس النواب القادم أن يجعل حماية أطفال مصر أولوية قصوى يتحرك نحوها بقوة وأن يثبت منذ اللحظة الأولى أنه صوت الضعفاء ودرع المجتمع لأن الطفل هو الأجدر بالحماية والأكثر تعرضا للخطر، وإن كان التشريع وحده لا يكفي فالمعركة أكبر والمسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والإعلام والدولة والمجتمع كله ويجب رفع وعي الأطفال وتعليمهم الرفض والإبلاغ وتشديد الرقابة على المحتوى الرقمي الذي تحول إلى أحد أخطر منافذ الاستغلال.
الختام أوجه صرخة لكل مسؤول ولكل أم وأب احموا أطفالكم احموا مستقبل مصر وأغلقوا كل الأبواب أمام كل ذئب بشري يفكر في الاقتراب من طفل واحد وسنقف جميعا مؤسسات وشعبا في خندق واحد دفاعا عن أبنائنا وبناتنا لأن حماية الأطفال مسؤولية وطن ومسؤولية دين ومسؤولية ضمير، ونسأل الله أن يحفظ مصر من كل سوء ويصون أبناءها من كل شر

