جمعيات الرفق بالحيوان: يوجد حملة ممنهجة ضد ملف حيوانات الشارع وضد العلاج الآمن

حذرت منى خليل، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات الرفق بالحيوان، من وجود حملة إعلامية ممنهجة تستهدف إفشال استراتيجية الدولة المصرية العلمية لحل أزمة الحيوانات الضالة، واصفة من يقفون خلف هذه الحملات بـ "خفافيش الظلام".
وأعربت "خليل"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "مساء دي ام سي، عن دهشتها من الحملات التي ترفع شعار "كلاب الشوارع خطر" وتدعو لتحويل الرفق بالحيوان إلى "بيزنس"، مؤكدة أن ما يحدث ليس مجرد تباين في الآراء، بل هو "عمل ممنهج" يعتمد على نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة عبر منصات التواصل وبعض الصحف، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الدولة لأول مرة تطبيق استراتيجية علمية حقيقية (رؤية مصر 2030) وبرنامج "الصحة الواحدة" لمعالجة هذا الملف.
أصحاب المصالح وتجارة السموم
وتساءلت رئيس الاتحاد المصري لجمعيات الرفق بالحيوان عن هوية "أصحاب المصلحة الحقيقيين" في إفشال خطة الدولة، مشيرة إلى أن الطرق القديمة مثل القتل بالسموم (الاستركنين) أو الخرطوش أثبتت فشلها على مدار عقود، ولم تجلب سوى إهدار المال العام وتشوية صورة مصر، ولمحت إلى وجود جهات قد تكون مستفيدة من استيراد السموم أو تصدير الحيوانات، وتدفع باتجاه العودة للأساليب الدموية بدلاً من الحلول العلمية.
صمت مريب وغياب للإحصاءات
وانتقدت "خليل" بشدة ما وصفته بـ "الصمت التام" من قبل الجهة الرسمية المسؤولة، وهي "الهيئة العامة للخدمات البيطرية"، التي تركت الساحة خالية لمروجي الشائعات دون إصدار أي بيانات رسمية أو إحصاءات حقيقية تدحض الأرقام الفلكية المتداولة عن أعداد كلاب الشوارع، مؤكدة أنه لا توجد أي جهة رسمية في مصر أجرت إحصاءً دقيقاً للأعداد حتى الآن.
تحريض وميليشيات ضد الحيوانات
وحذرت منى خليل من خطورة الخطاب الإعلامي المحرض، مؤكدة أن الأمر تحول من مجرد خوف إلى "تحريض مباشر" وتكوين ما يشبه الميليشيات للفتك بالحيوانات في الشوارع، وهو ما انعكس سلباً حتى في المناطق الشعبية التي كانت تعرف بالرفق الفطري بالحيوان.
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على أن الدولة اختارت أخيراً المسار العلمي والصحيح الذي يوازن بين الصحة العامة والرفق بالحيوان، مطالبة الإعلام والمجتمع بدعم هذه التجربة الوليدة بدلاً من الانجرار وراء دعوات العنف والتخويف.

