بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

أمانة الصحة النفسية: 21986 خدمة نفسية لكبار السن في 2025

جانب من المداخلة
ايمي حمدى -

أكدت الدكتورة مي سعيد، مدير إدارة طب نفس المسنين بالأمانة العامة للصحة النفسية، أن وزارة الصحة أعلنت تقديم 21986 خدمة طبية في تخصص طب نفس المسنين خلال عام 2025، وهو ما يعكس – بحسب قولها – اهتمام الدولة المتزايد بالجانب النفسي لكبار السن، خاصة في ظل ما قد يتعرضون له من عزلة وضغط نفسي.

وأوضحت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج "البيت" المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن وزارة الصحة والسكان تواصل، من خلال الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، تعزيز خدمات الرعاية النفسية لكبار السن عبر شبكة واسعة من المستشفيات والعيادات الخارجية المنتشرة في مختلف المحافظات. وقد أعلنت الوزارة تقديم آلاف الخدمات التي تشمل الفحص النفسي الشامل، والتقييم المعرفي، ووصف الأدوية، إضافة إلى تحويل الحالات التي تحتاج جلسات تأهيل معرفي أو تحفيز إدراكي.

وأضافت الدكتورة مي أن الأمانة تنفذ برامج تدريبية مستمرة للأطباء وفرق التمريض لرفع كفاءة التعامل مع الاضطرابات النفسية لدى كبار السن، بجانب تنظيم حملات توعية حول الزهايمر والاكتئاب ودور الأسرة في رعاية المسن. وأشارت إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن مبادرة مهمة بدعم مباشر من رئيس الجمهورية للاهتمام بالحالة النفسية لكبار السن.

وكشفت أن خدمات الطب النفسي للمسنين متاحة في 12 مستشفى تابعة للأمانة، في القاهرة والإسكندرية وبنها وطنطا وسوهاج، وغيرها، عبر عيادات خارجية بمواعيد معلنة.

أما المحافظات التي لا تتوفر فيها الخدمة، فيمكن لأهل المريض التواصل عبر الخط الساخن 16328 للحصول على المشورة أو الإحالة لأقرب مستشفى مناسب.

وأشارت كذلك إلى وجود منصة إلكترونية وطنية للصحة النفسية تضم قسماً متخصصاً لكبار السن، يحتوي على معلومات موثوقة حول الأعراض المرضية مثل الاضطرابات المعرفية والاكتئاب، إلى جانب إرشادات للتعامل السليم مع المسن داخل أسرته.

وأكدت الدكتورة مي أن أكثر الاضطرابات انتشاراً بين كبار السن هي الاضطرابات المعرفية وعلى رأسها الزهايمر، حيث يبدأ بتأثر الذاكرة قصيرة المدى ونسيان الأحداث القريبة، بينما تظل الذكريات القديمة محفوظة في البداية. كما أشارت إلى انتشار الاكتئاب بين كبار السن، لكنه يظهر بشكل مختلف عن الشباب، إذ يميل المسن إلى الانعزال وفقدان الاهتمام بالنشاطات الاجتماعية واضطرابات النوم.

وفي ما يتعلق بالنصائح، شددت على أن الدعم النفسي من الأسرة هو العامل الأهم، وأن كبار السن يمتلكون خبرات يجب الاستفادة منها وعدم تهميشهم. كما دعت إلى الحفاظ على الرياضة، والنوم الجيد، والنشاطات الاجتماعية، وتشجيعهم على ممارسة الهوايات أو تعلم مهارات جديدة، إضافة إلى الأنشطة الإيمانية مثل حضور الجماعة وحلقات تحفيظ القرآن، لما لها من أثر نفسي ومعرفي كبير.

وأكدت على أن مرحلة ما بعد التقاعد ليست نهاية، بل هي بداية جديدة يمكن أن يمارس فيها كبار السن أنشطة ممتعة، ويستمتعون بأسرهم وأحفادهم، بدلاً من الانعزال أو الدخول في حالات نفسية صعبة.