أسامة أبو قورة: السيارات الكهربائية ليست الملاذ الآمن للتخلص من العوادم

قال الدكتور أسامة أبو قورة، أستاذ بجامعة دلتا التكنولوجية، إن الاعتقاد السائد بأن السيارات الكهربائية تمثل الملاذ الآمن للتخلص من العوادم فكرة غير دقيقة، موضحًا أن العادم الناتج عن إنتاج الكهرباء لشحن هذه السيارات يفوق بكثير الانبعاثات المباشرة الصادرة عن سيارات البنزين.
وأوضح أسامة أبو قورة أن السبب فى ذلك أن محطات إنتاج الكهرباء مثل محطتى التبين وشبرا الخيمة ضمن 67 محطة تعمل بالمازوت والديزل والغاز الطبيعى، ما يعنى أن العادم يخرج من مصدر الإنتاج لا من السيارة نفسها.
قدرات البنية التحتية لا تزال غير كافية.
وأكد أسامة أبو قورة ، خلال لقائه فى برنامج كلمة أخيرةالمذاع على قناة ON، تقديم الإعلامي أحمد سالم أن مصر ليست مستعدة بعد للتوسع الكبير فى استخدام السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن محطة مثل التبين تنتج 700 ميجاوات فقط، وهى قدرة بالكاد تكفى لشحن 10 آلاف سيارة كهربائية.
أعباء إضافية على الطرق وارتفاع تكلفة المكونات
وأضاف أسامة أبو قورة أن وزن السيارة الكهربائية يزيد عن نظيرتها البنزين بنحو 50%، إذ يصل متوسط وزن أقل طراز منها إلى حوالى 2 طن، وهو ما يؤدى إلى استهلاك أعلى لإطارات السيارات وضغط أكبر على الطرق والبنية التحتية.
كما أشار أسامة أبو قورة إلى أن البطارية تمثل العبء الأكبر من حيث التكلفة، إذ قد يصل سعرها إلى مليون جنيه، فالتحول إلى السيارات الكهربائية يحتاج إلى خطة متكاملة للطاقة النظيفة، ومزيج إنتاج يعتمد على مصادر مستدامة لتقليل الانبعاثات الفعلية.
ويُعد كلمة أخيرة البرنامج الرئيسي للقناة، ويُعرض من السبت إلى الثلاثاء أسبوعيًا في نفس الموعد، ليفتح ملفات سياسية واقتصادية وفنية وثقافية ورياضية، إلى جانب القضايا المجتمعية والدينية.
ويعتمد "كلمة أخيرة" على متابعة يومية لأبرز القضايا المحلية والإقليمية والدولية، مع طرح جميع وجهات النظر عبر لقاءات مباشرة، مداخلات هاتفية، وفيديوهات توضح أبعاد القضايا المطروحة، ويتضمن البرنامج، حوارات موسعة، مناظرات، وتحقيقات مصورة تقدم معالجة متعمقة وشاملة للملفات المهمة، بما يكشف الجوانب المختلفة.

