بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الوصول الأوروبى الأول.. قصة اكتشاف أبل تاسمان لـ نيوزيلندا؟

نيوزيلندا
شاهيناز عبد الكريم -

تمر اليوم الذكرى الـ384 لاكتشاف المستكشف الهولندي أبل تاسمان لنيوزيلندا، في حدث يعد من أبرز المحطات في تاريخ الاستكشافات البحرية. ففي 13 ديسمبر 1641 وصل تاسمان إلى الجزيرة الجنوبية، ليصبح أول أوروبي تطأ قدماه أراضي هذا البلد الواقع في جنوب غرب المحيط الهادئ، بعدما كان أول من أبحر حول أستراليا، ويُعد حتى اليوم أحد أعظم الملاحين الهولنديين ومكتشف تسمانيا التي حملت اسمه لاحقًا.

وتتألف نيوزيلندا من جزيرتين رئيسيتين، ويعود اسمها الأصلي بلغة الماوري إلى كلمة "أوتياروا"، والتي تعني "أرض السحابة البيضاء الطويلة". أما اكتشافها الأوروبي فجاء ضمن رحلة استكشافية أطلقها أنتوني فان ديمن، الحاكم الهولندي لجزر الهند الشرقية، حين كلف تاسمان عام 1642 بالدوران حول جنوب القارة الأسترالية ووضع خريطة دقيقة لها. وخلال هذه المهمة اكتشف تاسمان الجزيرة التي تُعرف اليوم بتسمانيا، وأسماها حينها "أرض فان ديمن"، إلى جانب اكتشاف نيوزيلندا وبعض جزر مجموعة "فراندلي آيلاندز".

وأطلق تاسمان على نيوزيلندا عند وصوله اسم "شتاتن لاندت"، إذ ظن أنها جزء من القارة الجنوبية المتصلة بالأراضي التي اكتشفها جاكوب لو مير عام 1615 جنوب أمريكا الجنوبية، والمعروفة بالاسم ذاته. وبعد رحلته، ظلّت نيوزيلندا دون زيارات أوروبية تُذكر حتى جاء المستكشف البريطاني جيمس كوك بين عامي 1768 و1771، ليصل إلى شواطئها عام 1769 ويرسم خريطة شبه كاملة لساحلها.

أما اسم "نيوزيلندا" نفسه فظل مجهول المصدر الدقيق؛ لكنه ظهر أولًا على خرائط الهولنديين باسم "نوفا زيلنديا" تيمّنًا بمقاطعة "زيلند" الهولندية، ويُرجّح أن رسام الخرائط يوهان بلاو هو من اختاره. ثم جاء كوك لاحقًا ليحوّل الاسم إلى الإنجليزية ليصبح "نيوزيلندا" بالشكل المعروف اليوم.