انتشار أمنى مكثف بعد أحداث حمص.. ودمشق تنفى الطابع الطائفى لجريمة مقتل زوجين

أعلنت وزارة الداخلية السورية تنفيذ انتشار مكثف لوحدات من قوى الأمن الداخلي والجيش في بلدة زيدل وعدة مناطق في جنوب مدينة حمص بوسط سوريا، لمنع أى إثارة للفتنة عقب وقوع جريمة قتل رجل وزوجته.
وقالت مصادر محلية، إن مجموعة مسلحة هاجمت ثلاثة أحياء يقطنها سكان من طوائف متنوعة، وجرى تكسير وإحراق للمحلات والسيارات وسط حالة من الذعر الشديد، ومخاوف من اتساع دائرة العنف مع أنباء غير مؤكدة عن سقوط قتلى
واستهدفت مجموعة أبناء العشائر أحياء المهاجرين والأرمن وضاحية الباسل، وقامت بتكسير المحلات والسيارات، فيما خلت الشوارع من المارة، وبعدها انتشرت قوات الأمن والجيش في معظم الأحياء، لا سيما الجنوبية مع قطع طريق حمص - زيدل وسط دعوات لضبط النفس.
مددت إدارة قوى الأمن الداخلي السورية في حمص حظر التجول حتى الساعة 5 عصراً اليوم، في أحياء العباسية، والأرمن، والمهاجرين، والزهراء، والنزهة، وعكرمة، والنازحين، وعشيرة، وزيدل، وكرم الزيتون، وكرم اللوز، وحي الورود، ومساكن الشرطة
وحثت الإدارة المواطنين في هذه الأحياء على الالتزام بالقرار للحفاظ على سلامتهم وضمان استكمال الإجراءات الميدانية.
ما سبب التوتر الأمني الأخير في حمص؟
وتوترت الأوضاع الأمنية على خلفية مقتل زوجين، مما أضفى بعداً طائفياً. ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، وجود أي دليل مادي يثبت أن الجريمة في حمص ذات طابع طائفي.
وأكد أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبارات المكتوبة في مكان الجريمة وُضعت بهدف التضليل. وأوضح أن جميع الاحتمالات لا تزال مطروحة أمام البحث الجنائي في حمص ضمن مسار العمل القائم، لافتاً إلى أن الأمن الداخلي في حمص يواصل التحقيقات بنزاهة وحياد وشفافية لكشف المتورطين.
وأوضح أن جميع الاحتمالات لا تزال مطروحة أمام البحث الجنائي في حمص ضمن مسار العمل القائم لافتاً إلى أن الأمن الداخلي في حمص يواصل التحقيقات بنزاهة وحياد وشفافية لكشف المتورطين. وأشار إلى أن الأحداث التي شهدتها المدينة جاءت نتيجة تراكمات سابقة، مع رفض واضح للاعتداء على الممتلكات. واعتبر المتحدث باسم الداخلية أن الجريمة جنائية، وأن محاولة إلباسها طابعاً طائفياً تهدف للتغطية على الفاعلين. حذرت عشائر حمص من الفتن، بعد الجريمة التي وقعت في بلدة زيدل وأدت إلى مقتل شاب وزوجته، مؤكدةً ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة.

