الكنيسة تحتفل بمرور 10 سنوات على تأسيس COPTICAD

شهد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم، احتفالية المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية (COPTICAD) بمرور 10 سنوات على تأسيسه، بحضور عدد من الآباء الأساقفة والكهنة وشركاء المعهد.
وتضمنت الاحتفالية عرض فيديو توثيقي عن ثمار عمل المعهد في خدمة الكنيسة في الإسكندرية، ونموذج آخر في أسقفية الخدمات، تلاه كلمة الدكتور مجدي لطيف السندي عميد المعهد التي تناول خلالها رحلة COPTICAD عبر 10 سنوات.
وتم تقديم عرض للمشروعات الثلاثة الفائزة في المسابقة التي أطلقها معهد التدبير الكنسي والتنمية، وهى:
- خدمة القديس يوسف النجار للتنمية المستدامة الشاملة بكنيسة السيدة العذراء بأرض الجولف، مصر الجديدة.
- تطوير اجتماعات الشباب بإيبارشية بنها وقويسنا.
- تجربة مدرسة الأم دولاجي للأطفال السودانيين بعزبة النخل.
وقُدِمَت عروض أخرى لأنشطة المعهد وخبرات المتدربين في عدد من الإيبارشيات والكنائس خارج مصر في إيبارشيات النمسا وناميبيا وتوابعها وسيدني بأستراليا، وكنيسة الشهيد مار مينا بجبل علي بالإمارات.
رؤية العمل المتكامل
وألقى بعدها قداسة البابا كلمة طرح فيها رؤية للعمل المتكامل في الكنيسة مشبهًا إياه بالنسيج الذي يتكون من خيوط رأسية وأفقية، الخيوط الرأسية هي الكنيسة، أما الخيوط الأفقية فهي العمل التنظيمي الذي يربط مكونات الكنيسة.
ولفت قداسة البابا إلى أن الخيوط الأفقية سارت على مراحل لدى قداسته في تدبير الكنيسة، وهي:
١- مرحلة إصدار لوائح تنظيمية للعمل: اجتهد المجمع المقدس وتشارك الآباء مع مختصين وقدموا مجموعة من اللوائح المنظمة للعمل الكنسي. مثل لائحة اختيار الأب الكاهن وخدمته ولائحة الأب الأسقف وغيرها من اللوائح، كل هذه المجموعات من اللوائح تكاملت مع الخطوط الرأسية فبدأ النسيج يظهر بجماله.
بداية التغيير نصف العمل
وأكد قداسة البابا أن التغيير قد يستغرق أعوامًا كثيرة ولكن نعلم أيضًا أن البداية هي نصف العمل، والآن أصبحت اللوائح أساسية في العمل وتنتشر تدريجيًا وقد نحتاج لمراجعة لها وإعادة لصياغتها إذا تطلب الأمر.
٢- مرحلة إنشاء معهد التدبير الكنسي والتنمية: تم ذلك في ٢٠١٥ ونجد في المعهد دراسات ومناهج وأساتذة ونظام ومراحل مختلفة. ويعتبر معهد التدبير الكنسي والتنمية هو أداة تربط الخيوط الرأسية الناجحة وقد رأينا الحصاد في ١٠ سنوات، حيث بدأ عمل المعهد ينساب في جسم الكنيسة وأصبح له دورًا حيويًّا، فهو يربط الكنائس ببعضها فلا يليق أن يدار العمل الكنسي بالهوى الشخصي بل إنما يتم كل عمل فيها لتمجيد اسم المسيح في حياتنا.
٣- مرحله أكاديمية مار مرقس القبطية: بدأ التفكير فيها منذ عشر سنوات وتم عمل لائحة لها، وسوف تكون الأكاديمية هي المظلة الكبيرة التي تضم كل ما هو تعليمي في الكنيسة القبطية من خلال اعتراف اللجان المختصة في المجمع المقدس. وأتوقع أن تضم الأكاديمية خمسون عضوًا داخل وخارج مصر، وسوف تقوم الأكاديمية بعملية ضبط الأداء فيما يخص التعليم الكنسي في كل المناهج التي تُقدم في الكنيسة بكل صورة لكي ما تكون جميعها منضبطة ومهدفة ومثمرة.
على هذه المستويات الثلاثة نسير بنعمة المسيح بشكل أفقي لكي تتكامل مع الخيوط الرأسية فيتكامل نسيح الكنيسة في شكله البديع والجميل.
واختتم: "أكرر شكري لكل الأحباء الذين يخدمون ويتعبون كثيرًا ويقدمون عملاً رائعًا تحتاجه الكنيسة، أشكر تعبهم وأشكر كل من يشارك ويندمج في هذه المعادلة الكبيرة التي نعمل فيها جميعًا".

