بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

البابا تواضروس يطيب رفات القديس أثناسيوس في احتفال مرور 17 قرنا على مجمع نيقية

 البابا تواضروس
أحمد صالح -

احتضنت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم احتفالية تاريخية بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، وسط حضور قداسة البابا تواضروس الثاني وأكثر من مائة من أحبار الكنيسة، إلى جانب حشود كبيرة من الكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين والمكرسات وطلاب الإكليريكيات.

موكب رفات القديس أثناسيوس الرسولي

وشهدت الاحتفالية لحظة مهيبة، حيث حمل قداسة البابا الكأس التي تضم رفات القديس أثناسيوس الرسولي من المزار أسفل الكاتدرائية، متوجهًا في موكب كنسي مهيب، شارك فيه المطارنة والأساقفة وفرق الكورال والشمامسة، بينما اصطف الشعب على جانبي الممر يرتلون قانون الإيمان بلحن خاص أُعد خصيصًا لهذه المناسبة. وبعد وصول الموكب، صلى البابا صلوات العشية وقام بتطييب الرفات، قبل وضعها في صندوق خشبي جديد أُعد خصيصًا لها.

كلمات بعدة لغات عن القديس أثناسيوس

وعقب العشية، قُدمت كلمات تعريفية عن القديس أثناسيوس بلغات متعددة، من بينها العربية والفرنسية والإيطالية والسويدية والإسبانية والقبطية، تحدث فيها الأساقفة عن دوره في مواجهة الفكر الآريوسي، ونشأته، وجهاده، وتأثيره العقائدي في مجمع نيقية.

البابا تواضروس: أثناسيوس كان صوت الوحدة والإيمان

وفى ختام الاحتفال، ألقى قداسة البابا كلمة تناول فيها خمسة أماكن شكلت مسيرة القديس أثناسيوس: البيت، الكنيسة، البرية، مجمع نيقية، المنفى.

وأكد قداسته أن أثناسيوس كان في نيقية "صوت الوحدة لا الانقسام، وصوت الحق لا الجدل، وحارس العقيدة التي نعيش بها إلى اليوم"، مشيرًا إلى دوره المحوري في صياغة قانون الإيمان النيقاوي.

وختم البابا كلمته بالشكر لكل المشاركين، مؤكدًا فخر الكنيسة المصرية بتاريخها الوطني والروحي، ودورها الممتد منذ القرون الأولى للمسيحية.