رئيس مركز الأمان النووي سابقا: مفاعل الضبعة به وسائل أمان ذاتية عالية جدا

أكد الدكتور كريم الأدهم، الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي، أن مشروع مفاعل الضبعة النووي يمثل أحد أهم مشروعات مصر الاستراتيجية في مجال الطاقة، مشددًا على أن تنويع مصادر الطاقة أصبح عنصرًا أساسيًا من عناصر الأمن القومي في الدول الكبرى، وهو المفهوم الذي أرساه ونستون تشرشل منذ عقود.
وقال الأدهم، خلال حوار ببرنامج "الساعة 6"، مع الإعلامية عزة مصطفى، على قناة الحياة، إن مصر بدأت نشاطها النووي منذ خمسينيات القرن الماضي، وأن اختيار التعاون مع روسيا في مشروع الضبعة يأتي استنادًا إلى الخبرة التشغيلية الكبيرة التي تمتلكها موسكو، والتي تعد من أوائل الدول التي شغّلت مفاعلات لتوليد الطاقة منذ الخمسينات.
جيل ثالث مطوّر ووسائل أمان ذاتية فائقة
وأوضح الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي أن مفاعل الضبعة ينتمي للجيل الثالث المطوّر من المفاعلات، مؤكدًا أنه يبدأ العمل من حيث انتهى الآخرون في هذا المجال، ما يضمن تكنولوجيا حديثة متوافقة مع أعلى المواصفات العالمية.
وأشار إلى أن المفاعل مزود بوسائل أمان ذاتية عالية للغاية، تمكنه من التكيّف مع أي طارئ أو تغير خارجي، ما يعزز مستوى الأمان التشغيلي ويجعل المشروع واحدًا من أكثر المفاعلات تطورًا في المنطقة.
كوادر مصرية تمثل العمود الفقري للمشروع
وشدد الأدهم على أن الجزء الأكبر من العاملين في محطة الضبعة هم مهندسون وفنيون مصريون، بينما يقتصر وجود الخبراء غير المصريين على مهام التدريب والإشراف الفني.
كما أشار إلى أن مصر تمتلك بالفعل كوادر بشرية مؤهلة، قائلًا إن البلاد سبقت في تكوين أجيال من المتخصصين في المجال النووي.
مدرسة فنية نووية في الضبعة.. وإعداد جيل جديد
ولفت إلى وجود مدرسة نووية فنية في الضبعة تُعد من المؤسسات التعليمية المتقدمة في هذا التخصص، وتوفر تدريبًا عمليًا ونظريًا على أعلى مستوى، مؤكدًا أن الجيل الجديد الذي يلتحق بالمشروع يُعتبر "جيلًا محظوظًا" لأنه يبدأ العمل النووي من المراحل الأولى لأهم مشروع طاقة في مصر.

