أحمد سالم: الاعتداء على أطفال مدرسة دولية اغتيال للبراءة يستوجب محاكمة جنائية

أعرب الإعلامي أحمد سالم عن غضبه الشديد خلال تعليقه على واقعة الاعتداء على خمسة أطفال داخل إحدى المدارس الدولية، مؤكدًا أن مثل هذه القضايا تسبب "ألمًا نفسيًا غير محتمل"، إذ يصعب على أي شخص تصور أن تُنتهك براءة طفل صغير بـ"أفكار شيطانية وشذوذ أخلاقي".
وأكد احمد سالم، خلال تقديم برنامج "كلمة اخيرة"، المذاع على قناة on، أن الواقعة صادمة بشكل خاص لأنها وقعت داخل مدرسة دولية باهظة التكاليف، يرتادها أبناء أسر مجتهدة ائتمنت المؤسسة التعليمية على أولادها، ليكتشفوا أن الأمانة وُضعت في غير محلها، وأضاف أن وجود أربعة موظفين داخل مدرسة واحدة متهمين بالتحرش يطرح علامات استفهام خطيرة، قائلًا: "ده مش شخص.. دول أربعة متخصصين في التحرش، وده شيء غير طبيعي."
غياب الرقابة داخل المدرسة.. وأين الكاميرات والمشرفون؟
وتساءل الإعلامي عن دور كاميرات المراقبة والمشرفين داخل المدرسة، وكيف تمكن موظفون من أخذ الأطفال والغياب عن الأنظار ثم العودة دون رصد ذلك، معتبرًا أن هذا الإهمال يمثل جريمة في حد ذاته.
وأشار سالم إلى بيان منسوب إلى المدرسة — لم يتم التأكد من صحته — يفيد بوجود تحقيق داخلي، مؤكدًا أن المسؤول القانوني والإداري عن المدرسة يجب أن يُحاسَب جنائيًا إذا ثبت وقوع الحادث، لأن الإهمال أدى إلى "كسر نفس الناس" وإيذاء الأطفال.
"وقائع فردية لكنها مدمّرة".. ودعوة للعلاج النفسي
وشدد أحمد سالم على أن مثل هذه الواقعة لا تُعد ظاهرة عامة، لكنها تصبح ممكنة كلما غاب الانضباط وتراخى الإشراف، مؤكدًا: "طالما وُجد الإهمال هتلاقي الفساد والتقزز".
وأشار إلى أن الواقعة — وفق ما يُقال — قد تكون مرّ عليها عام كامل دون كشف، ما يزيد من خطورتها.
واختتم سالم مطالبًا بضرورة توفير دعم نفسي شامل للأطفال وأسرهم، مؤكدًا أن ما حدث يمثل "اغتيالًا للبراءة" ويستلزم إجراءات حازمة وربما تعديلات قانونية لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم داخل المؤسسات التعليمية.

