مفتى الجمهورية: تكامل بين مؤسسات الدولة لتوفير خدمات الحجاج

قال الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، إن لقاء إعلان قرعة حج الجمعيات الأهلية يجمعنا للإعلان عن شعيرة من شعائر الله تبارك وتعالى تلك الشعيرة التي جعل الله تعظيمها دليلاً على تقوى القلوب، وأن هذا الاجتماع يمكن أن يحمل عدة دلالات، أولها النية هي أساس كل عمل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
ومن خلال ما سمعناه ورأيناه، نستنتج أن هذه المؤسسة القومية للحج قد قامت على هدف نبيل، وانطلقت لتحقيق غاية عظيمة، تتمثل في توفير الجو والمكان والخدمة المناسبة لزوار بيت الله الحرام، وقد كتب الله لها الدوام والاستمرار منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، وما ذلك إلا ثمرة الإخلاص ونقاء المقصد.
أما النقطة الثانية، فهي أن هذا اللقاء يؤكد جانبا مهمًا من التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.
وهو مبدأ أساسي يجب التوقف عنده، فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، ولا يمكن ليد واحدة أن تصفق أو تبني وحدها، بل لابد من جسور تعاون وتشارك لتحقيق الغايات والمقاصد.
والنقطة الثالثة أن هذا الاجتماع، وإن كان يعنى بخدمة شعيرة من شعائر الله، فإنه يكشف كذلك عن الفرحة الكبيرة والسرور البالغ بهذه الرحلة المباركة، التي تتشوّق إليها النفوس وتشتاق لها القلوب، وتتسابق من أجلها الأبدان قبل الأرواح، والأرواح قبل الأبدان فهي رحلة عظيمة القدر، كيف لا وقد جعلها الله فرصة لمحو الذنوب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".
جاء خلال فعاليات إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار حجاج الجمعيات الأهلية لموسم حج 1447هـ- 2026م بوزارة التضامن الاجتماعي بحضور الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ، والدكتور نظير محمد عياد مفتى الجمهورية وأيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي والدكتور على جمعة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسر الحج التابعة للوزارة والدكتور محمد العقبى مساعد وزير التضامن التضامن الاجتماعى، حيث يتم إعلان النتائج النهائية للقرعة على الموقع الإلكتروني للوزارة والمؤسسة القومية لتيسير الحج وتنشر بالمديريات والإدارات الاجتماعية.

