غادة أبوطالب تكتب:الانتخابات البرلمانية في مصر: رؤية رئاسية داعمة ومعايير الاختيار الواعي للمرشح الأمثل

تتواصل الاستعدادات الخاصة بالانتخابات البرلمانية في مصر وسط اهتمام رسمي واضح بإرساء أجواء مستقرة ومنظمة، تعكس حرص الدولة على تعزيز المشاركة الشعبية ودعم المسار الديمقراطي. وفي هذا السياق، حظيت التصريحات الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقدير واسع، لما حملته من تأكيد على ضرورة تهيئة بيئة انتخابية منضبطة تتيح للمواطن ممارسة حقه الدستوري في مناخ من الشفافية والمسؤولية.
رؤية داعمة للعملية الانتخابية
أبرزت التصريحات الرئاسية أهمية المشاركة واحترام الاستحقاق الدستوري، مؤكدة أن البرلمان المقبل يجب أن يكون معبّراً عن إرادة المصريين وقادراً على أداء دوره في سن التشريعات وممارسة الرقابة على أداء الحكومة.
وترى دوائر المتابعة أن تركيز الرئيس على مبادئ الاستقرار والنزاهة يعكس توجهاً واضحاً نحو تعزيز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية، ودعم المؤسسات المعنية بتنظيمها وفق أعلى درجات الانضباط.
معايير اختيار المرشح البرلماني المناسب
وفي ظل أجواء انتخابية تشهد تنافساً واسعاً، يبرز دور المواطن في حسن اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان. ويؤكد خبراء الشأن البرلماني أن عملية الاختيار تعتمد على جملة من المعايير الأساسية، أبرزها:
1. الكفاءة والخبرة
يتعين على الناخب تقييم خلفية المرشح المهنية ومدى قدرته على قراءة الملفات العامة والتعامل مع القضايا الوطنية والمحلية بكفاءة ومسؤولية.
2. البرنامج الانتخابي
المرشح الجاد هو من يقدّم برنامجاً واقعياً قابلاً للتطبيق، يتناول احتياجات الدائرة بوضوح ويتضمن حلولاً عملية بعيدة عن الشعارات العامة.
3. النزاهة والسمعة الطيبة
تظل الثقة عاملاً محورياً في الاختيار. ويُفضل أن يتمتع المرشح بسجل نظيف وسيرة مهنية وشخصية تعكس التزاماً بالقيم الأخلاقية واحترام القانون.
4. القدرة على التواصل
المرشح المؤثر هو القادر على التواصل مع المواطنين، والاستماع إلى مشكلاتهم، والتعبير عنها داخل البرلمان بصورة موضوعية وفعّالة.
5. الفاعلية تحت قبة البرلمان
اختيار ممثل قادر على المشاركة الفعّالة في مناقشة التشريعات، وتقديم المقترحات، وممارسة الرقابة البرلمانية، يعد ضمانة لدور نيابي مسؤول ومتوازن.
تعزيز الوعي الانتخابي
يشدد المراقبون على أن الوعي الانتخابي يمثل عاملاً حاسماً في نجاح أي استحقاق ديمقراطي، إذ يساهم في تشكيل برلمان قادر على مواكبة متطلبات المرحلة، ويعكس تطلعات المواطنين نحو تحسين مستويات الخدمة والتنمية.
ختام
تأتي الانتخابات البرلمانية المقبلة في ظل اهتمام رسمي بتوفير مناخ ديمقراطي منضبط، أكدت عليه الرؤية الرئاسية التي وضعت المشاركة الشعبية والاختيار الواعي في صدارة المشهد. وبينما تقوم الدولة بدورها في ضمان عملية شفافة ومنظمة، يبقى على الناخب مسؤولية اختيار من يراه الأكفأ والأقدر على تمثيله وتحقيق مصالح دائرته تحت قبة البرلمان.

