بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

جامعة أسيوط تؤكد أن المنظومة الأخلاقية هي معيار النمو الحضاري

جانب من الندوه
هاني عبد اللطيف الحويج -

اختتمت جامعة أسيوط فعاليات الأسبوع الرابع عشر للدعوة الإسلامية تحت عنوان "مفاهيم حضارية"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وبالتعاون مع اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف.

وشهد ختام الأسبوع حضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الفتاح بهيج عميد كلية الشريعة والقانون، والدكتور عبد الرحمن عباس أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، والدكتور حسن يحيي الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة الإسلامية، والدكتور الحسيني حماد منسق عام المشاركة المجتمعية وحقوق الإنسان بفرع جامعة الأزهر بأسيوط، إلى جانب عدد من أساتذة الأزهر والجامعة وطلاب الكليات المختلفة.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن جامعة أسيوط تؤدي دوراً تنويرياً محورياً في نشر الوعي وترسيخ القيم التي تحفظ للإنسان كرامته وتدعم استقرار المجتمع، مشيراً إلى أن الحضارة الحقيقية لا تُبنى إلا على منظومة أخلاقية صلبة تُصان بها الحقوق وتُمارس من خلالها الحرية في إطار من المسئولية.
وأضاف أن التعاون بين الجامعة والأزهر الشريف يشكل رافداً مهماً في تنمية وعي الطلاب وإكسابهم القدرة على مواجهة المفاهيم المغلوطة التي قد تروجها بعض المنصات والوسائل الحديثة.

وتضمن ختام الأسبوع ندوة بعنوان "حقوق الإنسان.. معيار للعمران الحضاري"، تناولت العلاقة الوثيقة بين منظومة القيم وبناء المجتمع، وأهمية الحرية المنضبطة بوصفها ركيزة من ركائز الاستقرار والنهضة.

وأكد المتحدثون أن الحقوق والحريات مرتبطة دائماً بضوابط تحفظ للمجتمع توازنه، وأن الحفاظ على كرامة الإنسان يمثل أساساً لكل مشروع حضاري. كما أكدوا على ضرورة التصدي لحملات التشويه التي تستهدف تشكيك الشباب في ثوابتهم وقيمهم.

وخرجت فعاليات الأسبوع بعدد من التوصيات، أبرزها: التأكيد على أن المنظومة الأخلاقية هي معيار النمو الحضاري والاستقرار المجتمعي، والدعوة إلى ممارسة الحرية في إطار من المسئولية التي تمنع الإضرار بالآخرين أو بالمجتمع، ونشر ثقافة الوعي بالحقوق الإنسانية بوصفها ضمانة لصون كرامة الإنسان والحفاظ على تماسك المجتمع، وتعزيز الوعي بالتوظيف السليمة لتقنيات التواصل الاجتماعي والحد من الاستخدامات التي تروج لقيم أو أنماط سلوكية مضللة.