رئيس كوريا يكشف من جامعة القاهرة عن مبادرة شاملة للتعاون مع الشرق الأوسط

كشف الرئيس الكورى الجنوبى لى جاى ميونج، يوم الخميس، عن مبادرة شاملة للتعاون فى الشرق الأوسط، تهدف إلى تعزيز السلام الإقليمى، وتعميق الشراكات الاقتصادية، وتوسيع التبادلات الثقافية والشعبية، وذلك خلال زيارته القاهرة اليوم الخميس.
وفى كلمته بجامعة القاهرة، استعرض لى مبادرة "شاين"، التى تُجسّد الاستقرار والوئام والابتكار والتواصل والتعليم، مؤكدًا التزام إدارته بتعزيز العلاقات مع المنطقة، وهو أمر بالغ الأهمية لأمن الطاقة والتجارة ومجالات التعاون الأخرى.
وأشار لى إلى أن الاستقرار والوئام - وهما عنصرا المبادرة - سيشكلان مبدأين أساسيين لجهود إحلال السلام فى شبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط.
وقال لي: "تهدف حكومتنا إلى إنهاء حقبة العداء والمواجهة بين الكوريتين، وفتح عهد جديد من التعايش السلمى والنمو المشترك".
وأضاف: "سنُوسّع التبادلات والتعاون بين الكوريتين تدريجيًا، وندعم جهود كوريا الشمالية لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولى، ونتبع نهجًا تدريجيًا وعمليًا لنزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية".
وقال لى أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي أعرب عن "دعمه القوي" لمبادرته للسلام خلال قمتهما فى وقت سابق من اليوم.
كما يُعدّ الابتكار عنصرًا أساسيًا آخر فى مبادرة الشرق الأوسط، مما يؤكد رغبة إدارة لى فى توسيع التعاون ليشمل مجالات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعى وتقنيات الهيدروجين، مع ترسيخ التعاون فى القطاعات التقليدية، بما فى ذلك البناء والطاقة.
وتعهد بتعزيز «الأساس المؤسسي» للعلاقات الاقتصادية مع مصر من خلال الدفع نحو اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين - وهى اتفاقية من شأنها أن تُخفّض الحواجز التجارية وتُعمّق التعاون الاقتصادي.
وأشار لى إلى أن الصعود الاقتصادى السريع لكوريا الجنوبية - الذى يُطلق عليه غالبًا "معجزة نهر الهان" - ما كان ليتحقق لولا دعم الشرق الأوسط من خلال مشاريع الطاقة والبنية التحتية واسعة النطاق.
وقال: «حان دورنا الآن للمساهمة فى «معجزة النيل».
كما دعا إلى توسيع التبادلات بين الشعوب من خلال التعليم وبناء الشبكات الإنسانية. وتحقيقًا لهذه الغاية، قال أن سيول ستزيد من دعمها لاستقطاب المزيد من الطلاب المصريين إلى كوريا الجنوبية وتدريب المهنيين من الشرق الأوسط.
وقال لى سيتم توسيع نطاق التبادلات الثقافية. واقترح التبادلات بين المتحف المصرى الكبير الذى افتتح مؤخرا والمتحف الوطنى الكوري.

