الصحة تعلن نتائج حملة قلبك أمانة للكشف المبكر عن أمراض القلب بشراكة مع شركة باير لصحة المستهلك

أعلنت وزارة الصحة والسكان اليوم نتائج حملة.. قلبك أمانة.. التي أطلقتها في فبراير 2023 بالتعاون مع شركة باير لصحة المستهلك – الشرق الأوسط، بهدف تعزيز الكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية والوقاية منها في مختلف أنحاء الجمهورية.
تأتي الحملة ضمن سلسلة من المبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص، في إطار المبادرات الرئاسية الكبرى.. 100 مليون صحة..، التي تهدف إلى تعزيز صحة المواطن المصري وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية.
منذ انطلاقها، عملت حملة.. قلبك أمانة.. على توسيع نطاق فحوصات القلب والأوعية الدموية عالية الجودة من خلال شبكة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة والسكان، مع التركيز على الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا في جميع المحافظات.
وشملت جهود الحملة ما يلي:
تجهيز 401 وحدة رعاية صحية أولية بأحدث الأجهزة الطبية.
تدريب الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية على أحدث بروتوكولات الفحص والاستشارة ومسارات الإحالة.
إطلاق برامج توعية وطنية لتشجيع المواطنين على الفحص المبكر واتباع أنماط حياة صحية.
وحتى الآن، تم تقديم الفحص والاستشارات الطبية لملايين المرضى في مختلف المحافظات، مما ساهم في تقييم المخاطر الصحية وتشخيص الحالات في الوقت المناسب وربطها بخدمات الرعاية اللازمة.
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن هذا الحدث الهام يأتي تتويجًا لجهود وطنية واسعة في تعزيز صحة المصريين، والحد من عبء الأمراض غير السارية، وفي مقدمتها أمراض القلب والأوعية الدموية، باعتبارها أحد أبرز التحديات الصحية على المستويين العالمي والمحلي، والسبب الأول للوفيات في العالم ومصر.
وأوضح أن الدولة المصرية تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت صحة المواطن في مقدمة أولوياتها، وهو ما تجلى في إطلاق المبادرة الرئاسية التاريخية "100 مليون صحة" التي أحدثت نقلة نوعية في مفاهيم الوقاية والكشف المبكر وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وفي هذا السياق، تأتي حملة "قلبك أمانة" كأحد البرامج التنفيذية الرائدة المنبثقة عن المبادرة، بما تحمله من أهداف استراتيجية لحماية قلوب المصريين، وترسيخ الوعي بأن الوقاية تبدأ بمعرفة عوامل الخطورة والسيطرة عليها.
وأشار وزير الصحة إلى أن حملة “قلبك أمانة” انطلقت في 6 فبراير 2023 بالشراكة مع شركة باير العالمية، في نموذج يُجسد أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين. وقد امتد أثر هذا التعاون ليشمل دعم 401 منشأة صحية في 21 محافظة، وتوفير تجهيزات وأجهزة طبية متطورة، إلى جانب تدريب آلاف من أعضاء الفرق الطبية على أحدث البروتوكولات الإكلينيكية في الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة وإدارتها.
وخلال الفترة من انطلاق الحملة وحتى أغسطس 2025، نجحت المبادرة في تقديم حزمة واسعة من الخدمات الصحية والتوعوية لملايين المواطنين، وأسفرت جهودها الميدانية عن مؤشرات مهمة، من أبرزها:
343,633 مريض سكر تم فحصهم ومتابعتهم
307,431 مريض ضغط
300,232 حالة تعاني من الضغط والسكر معًا
269,111 فحص رسم قلب
440,481 تقييم للمخاطر القلبية
وأكد معاليه أن هذه الأرقام تعكس حجم العمل الكبير والأثر المباشر للحملة على صحة المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية.
كما قدمت الحملة حزمة متكاملة من الخدمات التشخيصية، شملت قياس السكر التراكمي، وفحص القدم السكري، وقياسات الضغط الدورية، والتحويل للفحوصات المتقدمة، بالإضافة إلى إجراء تقييم شامل للمخاطر القلبية وفقًا للفئات العمرية وعوامل الخطورة، وصولًا إلى الإحالة للمستويات الأعلى من الرعاية عند الحاجة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات ورفع المؤشرات الصحية على المدى البعيد.
وتقدم وزير الصحة بالشكر والتقدير إلى جميع الفرق الطبية من الأطباء والتمريض والرائدات الريفيات، الذين يمثلون العمود الفقري لهذا العمل الوطني، كما وجّه الشكر لشركة باير العالمية على تعاونها المستمر، ولكل الجهات الداعمة التي أسهمت في وصول الخدمات للمواطنين بكفاءة وجودة.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار التزام وزارة الصحة والسكان بمواصلة تطوير البرامج الصحية والمبادرات الوطنية التي تستهدف صحة المصريين، وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة الأمراض غير السارية، وتوفير خدمات صحية عادلة وعالية الجودة لكل مواطن في كل محافظة وقرية ونجع.
واختتم قائلاً: "إن قلب كل مصري هو أمانة… ومسؤوليتنا جميعًا أن نحميه، وأن نعمل معًا من أجل مجتمع أكثر صحة ومستقبل أكثر استقرارًا."
قالت الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، أن الرعاية الأولية تمثل نقطة الاتصال الأولى بين المواطن والنظام الصحي، وتشكل البيئة الأكثر فاعلية لتعزيز السلوكيات الصحية واكتشاف عوامل الخطورة في وقت مبكر.
وأوضحت إن قرب وحدات الرعاية الأولية من المجتمع وتواصلها اليومي مع الأسر يجعلها المكان الأمثل لنشر الوعي وتشجيع الممارسات الصحيحة مثل التغذية المتوازنة، النشاط البدني المنتظم، والإقلاع عن التدخين، إلى جانب تقديم خدمات الوقاية والعلاج والمتابعة للأمراض المزمنة.
وأشارت الى أن دور الرعاية الأساسية يشمل التثقيف المستمر، الكشف المبكر عن عوامل الخطورة من خلال المبادرات الرئاسية، دمج خدمات السمنة والدعم النفسي ونفقة الدولة داخل الوحدات، بالإضافة إلى تدريب الفرق الطبية ليكونوا مصدر دعم للمواطنين في تبني نمط حياة صحي.
كما تُعد الفئات الأكثر عرضة للخطر كالمدخنين، أصحاب السمنة، ومرضى الضغط والسكر، والبالغين فوق 40 عامًا في مقدمة المستهدفين بهذه البرامج.
من جانبه، أعرب الدكتور جاسر يسري مدير صحة المستهلك بشركة باير مصر ودول الخليج، عن فخره بالتأثير الإيجابي الذي حققته الحملة على أرض الواقع، قائلاً:"نؤمن في باير بأن الابتكار والتنمية المستدامة هما أساس بناء مستقبل صحي أقوى. والتزامنا العالمي بـ الصحة للجميع... لا للجوع هو ما يوجه أعمالنا محليًا ودوليًا، ونتطلع إلى تعميق شراكتنا مع وزارة الصحة للوصول إلى مزيد من المواطنين".
وأشار إلى أن النتائج القوية المحققة حتى الآن، بالشراكة مع وزارة الصحة، تمهد لتوسيع التعاون خلال العامين المقبلين وزيادة عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية المشاركة في المبادرة، بما يتماشى مع التحول المستمر في منظومة الرعاية الصحية في مصر ورفع كفاءتها لخدمة المريض المصري.
تواصل حملة.. قلبك أمانة.. دعم الجهود الوطنية للحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال:
توسيع نطاق الكشوف المجانية في وحدات الرعاية الأولية، خاصة في المناطق الأقل خدمة.
تدريب الكوادر الطبية على أحدث بروتوكولات الوقاية والفحص والإحالة.
رفع الوعي العام بعوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، السكري، التدخين، وقلة النشاط البدني.

