بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

هاني تمام: برنامج دولة التلاوة أعاد الريادة لمصر وجمع المصريين حول القرآن

جانب من المداخلة
ايمي حمدى -

أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، أن برنامج دولة التلاوة يمثل خطوة عظيمة أعادت للقراءة المصرية ريادتها وهيبتها التي عُرفت بها عبر العقود، مشيرًا إلى أن المسابقة الحالية أبرزت عظمة المصريين وريادتهم في قراءة القرآن الكريم، واستحضرت أسماء كبار القراء الذين صنعوا تاريخ التلاوة، مثل الشيخ محمد رفعت والمنشاوي والحصري ومصطفى إسماعيل وغيرهم ممن ملأوا الدنيا قرآنًا وعلّموا الناس كتاب الله.

تأثير البرنامج في جمع المصريين حول القرآن

وأوضح الدكتور تمام خلال مداخلة هاتفية، مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج حواء، المذاع على قناة الناس، أن البرنامج جمع كل المصريين حول القرآن وأعاد حضور التلاوة في قلوب الناس، موجها الشكر لوزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على هذا المشروع الذي وصفه بأنه محترم وجليل ويعيد لمصر مكانتها في محراب التلاوة.

توضيح شبهة "نقصان عقل المرأة" وسياق الحديث النبوي

وانتقل د. تمام للرد على الشبهة المتعلقة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حول "نقصان عقل المرأة"، مؤكدًا أن البعض يقتطع النص من سياقه ويتعامل معه وكأنه ذمٌّ للمرأة، بينما الحديث في حقيقته مدحٌ لها وليس انتقاصًا منها، موضحا أن النبي أثبت كمال عقل المرأة حين وصف السائلة بأنها "جزلة" أي عاقلة راشدة.

العاطفة ودورها الفطري في تفسير معنى نقصان العقل

وبيّن أن نقصان العقل الوارد في الحديث مرتبط بمواقف تتغلب فيها العاطفة على التفكير، وهو أمر فطري أودعه الله في النساء لحِكم عظيمة تتعلق بالرحمة والتربية، وليس نقصًا ثابتًا أو صفة دائمة.

حقيقة شهادة المرأة وسياقها في المعاملات المالية

وحول شهادة المرأة، أوضح أن مساواة شهادتها بنصف شهادة الرجل وردت في سياق المعاملات المالية فقط نظرًا لطبيعة الخبرة في ذلك العصر، مشيرًا إلى أن القرآن نفسه بيّن العلة بقوله: "أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى".

تكليف المرأة في الشريعة ونفي فكرة النقص المطلق

وأضاف أن المرأة كاملة التكليف الشرعي؛ فلو كانت ناقصة العقل على الإطلاق لما كُلِّفت بالصلاة والصوم والحج والزكاة.

مجالات تُقبل فيها شهادة النساء دون الرجال

ولفت إلى أن هناك مجالات لا تُقبل فيها شهادة الرجال أصلًا، مثل مسائل النساء الخاصة كالرِّضاع والحيض، وهو ما يؤكد أن الشهادة تتعلق بالخبرة والدراية لا بانتقاص قيمة المرأة.