بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

نائب رئيس حزب الوعي يدعو لتحرك إقليمي ودولي عاجل لإنقاذ السودان من شبح الانقسام ووقف الحرب

محمد الغمروان
محمد العلايلي -

أدان محمد الغمراوي، نائب رئيس حزب الوعي، الفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر بالسودان الشقيق خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن ما يجري يُعد جريمة إنسانية مكتملة الأركان، تستوجب موقفا حازما من المجتمعين الإقليمي والدولي، ودعما مباشرا للشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية في مواجهة واحدة من أخطر المراحل التي يمر بها السودان منذ اندلاع القتال في أبريل 2023.

وقال «الغمراوي» إن السودان يعيش اليوم لحظة فارقة تتفاقم فيها الأزمات السياسية والأمنية بطريقة غير مسبوقة، بينما يواجه المواطنون، خصوصا في دارفور والمناطق الغربية، أوضاعا إنسانية قاسية تحت وطأة القتل والفقدان والنزوح وانعدام الخدمات الأساسية، مشيرا إلى أن استمرار الانتهاكات وغياب الحلول الفاعلة يعكس حجم المأساة التي يتعرض لها شعب يستحق كل الدعم والحماية.

وأضاف نائب رئيس حزب الوعي أن شبح التقسيم بات يلوح مجددا فوق المشهد السوداني، رغم الرفض الأممي والدولي والشعبي الواضح لهذا السيناريو، لافتا إلى أن الجهود الدبلوماسية المتواصلة لم تنجح حتى الآن في وقف نزيف الدم أو وضع حد لمعاناة السكان، ما يطرح تساؤلات جدية حول قدرة المجتمع الدولي على التدخل في الملفات المعقدة.

وأكد «الغمراوي» أن الأزمة السودانية أعادت إلى الواجهة محدودية أدوات التأثير والتنفيذ لدى المجتمع الدولي، ليس بسبب غياب الإرادة، وإنما نتيجة تعقيدات المشهد وتداخل القوى على الأرض، وهو ما ظهر بوضوح في عدد من الأزمات الدولية الأخرى التي لم تُحسم رغم مرور سنوات طويلة عليها، مؤكدا أن استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش الوطني السوداني وميليشيات الدعم السريع يعمّق الانقسام الداخلي ويهدد استقرار مؤسسات الدولة.

وشدد نائب رئيس حزب الوعي على أن وقف القتال فورا وإطلاق عملية سياسية شاملة يمثلان السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من سيناريوهات الانهيار والتقسيم، وإعادة بناء الدولة على أسس تضمن مشاركة جميع القوى الوطنية، مؤكدا على أهمية تنفيذ بيان الرباعية حول السودان بكامل بنوده، بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية، داعيًا إلى تهيئة الظروف لوقف إطلاق نار شامل يسمح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

وثمن «الغمراوي» الموقف المصري الراسخ والداعم لمبدأ الحفاظ على السودان موحدا، آمنا، وسيدا على أرضه وقراره، قائلاً: "مصر ستظل إلى جوار السودان حتى يستعيد أمنه واستقراره، ولن تتخلى عن دعم الأشقاء في تلك اللحظة العصيبة"، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة إطلاق مسار إنساني حقيقي يوقف معاناة المدنيين ويعيد الحياة إلى المناطق المنكوبة.