ستاندرد بنك: مصر شريك استراتيجي وبوابة رئيسية نحو الأسواق الإفريقية

أكد الدكتور راسم الذوق، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والرئيس التنفيذي للمكتب التمثيلي في مصر بمجموعة ستاندرد بنك، أن افتتاح المكتب الجديد في القاهرة يمثل خطوة محورية في مسيرة البنك نحو تعزيز وجوده الإقليمي وربط القارة الإفريقية بالأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت اليوم واحدة من أكثر الأسواق الواعدة للاستثمار والنمو في المنطقة.
وقال الذوق خلال كلمته في حفل الإطلاق إن "افتتاح مكتب ستاندرد بنك في القاهرة هو تطور طبيعي في استراتيجيتنا طويلة الأمد بالشرق الأوسط وإفريقيا. فمصر دولة محورية ذات اقتصاد ضخم وموقع استراتيجي فريد، ونتطلع لأن يكون وجودنا فيها منصة لتوسيع شبكاتنا التجارية والاستثمارية عبر القارة."
وأوضح أن مجموعة ستاندرد بنك، التي تمتد خبرتها لأكثر من 163 عامًا في تمويل التجارة وربط إفريقيا بالأسواق العالمية، تجمع بين رؤية إفريقية شاملة وخبرة محلية عميقة، ما يمكّن عملاءها في مصر من اغتنام الفرص الجديدة في الأسواق الناشئة ومواكبة التحولات الاقتصادية المتسارعة في القارة.
وأشار الذوق إلى أن البنك يواصل لعب دور فاعل في تسهيل حركة التجارة والاستثمار عبر الاقتصادات الإفريقية الأسرع نموًا، إلى جانب عدد من الأسواق الناشئة في آسيا والشرق الأوسط، وكذلك المراكز المالية الكبرى في أوروبا وأمريكا، مؤكدًا أن محفظة البنك المتنوعة تمنحه ميزة تنافسية في دعم النمو المستدام والشامل.
وأضاف: "مصر تمثل اليوم مرحلة جديدة في طريقة تفكيرنا بالمنطقة، فهي ليست مجرد سوق كبيرة، بل شريك استراتيجي يمتلك بيئة جاذبة ورجال أعمال يتمتعون برؤية طموحة نحو التوسع جنوبًا في القارة الإفريقية. ونحن هنا لنكون جسرًا حقيقيًا لتلك الطموحات."
وأوضح أن المكتب التمثيلي في القاهرة يأتي استكمالًا لاستراتيجية ستاندرد بنك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي انطلقت منذ عام 1997 في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتكرّست من خلال تواجد المجموعة لأكثر من عشرين عامًا في مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، مضيفًا أن الوجود الجديد في مصر "يعزز من مكانة ستاندرد بنك كشريك مالي رئيسي في بناء ممرات التجارة والاستثمار بين دول الخليج وإفريقيا جنوب الصحراء".
وأشار الذوق إلى أن المجموعة تعمل حاليًا في 21 دولة إفريقية بعد انضمام مصر إلى شبكة البنك، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس التزام ستاندرد بنك برؤية القارة كقوة اقتصادية متنامية. وقال: "نحن لاعب رئيسي في القارة، لا يمتلك أي بنك آخر وجودًا أوسع منا في إفريقيا. لدينا أكثر من 50 ألف موظف وشبكة بنكية ضخمة تمكّننا من دعم التجارة البينية وتسهيل تدفقات الاستثمار عبر القارة."
وختم الذوق حديثه بالتأكيد على أن وجود ستاندرد بنك في القاهرة ليس مجرد توسع جغرافي، بل التزام استراتيجي ببناء علاقات طويلة الأمد مع القطاعين العام والخاص في مصر، ودعم مسار التنمية الاقتصادية الإقليمية من خلال الخدمات المالية والاستشارية المتقدمة التي تركز على الاستدامة والتحول الرقمي والتكامل الإفريقي.

