بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

في ذكرى رحيله.. يونس شلبي «الوجه البريء» الذي صنع البهجة بلا بطولة مطلقة

يونس شلبي
ايمي حمدي -

رحل الفنان يونس شلبي في مثل هذا اليوم (12 نوفمبر 2007) يذكرنا برحلة فنية مليئة بالبساطة والموهبة الصادقة التي جعلته أحد أكثر الوجوه المحبوبة في تاريخ الكوميديا المصرية.

وكان شلبي نموذجًا للفنان القريب من الناس، الذي يصنع البهجة من دون تكلف، ويعبر عن روح الشارع المصري ببراءة وعفوية.

أزمة المسرح وتغير المسار الفني

من حديثه القديم عن رغبته في العودة للمسرح الجماعي، يمكن أن نرى كيف أثرت أزمة المسرح المصري في الثمانينيات والتسعينيات على مسار أحلامه الفنية.

فقد كان المسرح هو بدايته الحقيقية، ومصدر شهرته الكبرى، لكنه مع مرور الوقت واجه واقعًا جديدًا مسرح تجاري يعتمد على "النجم الواحد"، وهو ما اعتبره يونس شلبي سببًا في تراجع قيمة العمل الجماعي الذي نشأ عليه في مدرسة المشاغبين والعيال كبرت.

هذه الأزمة جعلته يتجه أكثر نحو السينما والتلفزيون، بحثًا عن الاستمرارية، وإن ظل حنينه للمسرح الجماعي قائمًا حتى آخر أيامه.

وكان يقول يونس شلبي إن المسرح بالنسبة له هو "البيت الأول"، لكن الظروف الإنتاجية حرمته من العودة إليه بالشكل الذي يحلم به.

بصمته في السينما والتلفزيون

رغم عدم حصوله على بطولة مطلقة في أغلب أعماله، إلا أن يونس شلبي استطاع أن يترك بصمة واضحة في كل ظهور.

من خلال شخصيات بسيطة وطيبة، تجسدت في أفلام مثل العذاب فوق شفاه تبتسم، والعذراء والشعر الأبيض، إضافة إلى أعمال للأطفال مثل بوجي وطمطم التي أصبحت أيقونة رمضانية للأجيال.

وداع مؤلم

في سنواته الأخيرة، عانى شلبي من أزمات صحية متكررة بسبب القلب والسكري، وظل يتنقل بين المستشفيات حتى وافته المنية عام 2007 عن عمر ناهز 66 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا من الضحك والدفء الإنساني.