بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

شردى يوجه رسالة للناخبين: خذوا أموالهم وانتخبوا غيرهم لمواجهة رشاوى الانتخابات

محمد مصطفى شردي
ايمي حمدي -

وجه الإعلامي محمد مصطفى شردي، خلال برنامجه "الحياة اليوم" على قناة الحياة، رسالة قوية ومباشرة للمواطنين المصريين لمواجهة ظاهرة "المال السياسي" والرشاوى الانتخابابية، التي وصفها بأنها ممارسة خاطئة يجب مواجهتها بوعي مجتمعي.

جاء ذلك في سياق متابعة سير العملية الانتخابية، حيث استعرض البرنامج مشاهد حية للإقبال الكثيف من الناخبين في مختلف محافظات المرحلة الأولى، مثل الجيزة، قنا، الوادي الجديد، الفيوم، أسيوط، وسوهاج. وفي مداخلة هاتفية، أكد المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن اليوم الثاني شهد إقبالاً متزايداً، لدرجة نفاد بطاقات الاقتراع في بعض اللجان الفرعية، خاصة في دوائر حلايب، كوم حمادة، إهناسيا، والمنشأة، وتم دعمها على الفور.

ورغم الإشادة بالمشهد الديمقراطي، سلط شردي الضوء على الممارسات السلبية التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمتمثلة في محاولات شراء الأصوات. وقال شردي: "هذه ثقافة عامة خاطئة، لا الهيئة الوطنية للانتخابات ولا وزارة الداخلية تستطيع منعها بالكامل لأنها تحدث خارج المقار الانتخابية".

ووجه شردي رسالة مباشرة للناخبين قائلاً: "كنا نقولها زمان وسأقولها مرة أخرى: خذ فلوسه وانتخب حد غيره. طالما هو مصر يوزع فلوس، خذ فلوسه وخش انتخب اللي أنت عايزه". وأضاف أن هذه الظاهرة المؤسفة أصبحت مكشوفة بفضل وعي المواطنين الذين باتوا يوثقون هذه الممارسات بهواتفهم وينشرونها، مما يخلق حالة من الرقابة الشعبية.

كما حذر شردي من الحملات المضللة التي تشنها جماعة الإخوان عبر منصاتهم الإعلامية، والتي تهدف إلى بث اليأس والتشكيك في نزاهة الانتخابات. واستشهد بصورة متداولة لمريض على نقالة إسعاف يدلي بصوته، والتي استخدمتها تلك المنصات بشكل مغلوط، موضحًا أن الحبر الفسفوري لا يُستخدم إلا في الانتخابات الرئاسية والاستفتاءات على التعديلات الدستورية، مما يكشف زيف ادعاءاتهم.

واختتم شردي حديثه بالتأكيد على ضرورة تطور الثقافة الانتخابية لدى الناخب والمرشح والحزب على حد سواء، للانتقال من التصويت القائم على العصبية أو المصالح الشخصية إلى الاختيار على أساس البرامج الحزبية والرؤى السياسية، معتبراً أن الوعي المتزايد لدى الشباب وقدرتهم على فضح الممارسات الخاطئة هو بداية الطريق نحو ديمقراطية أكثر نضجًا.