الصين تقيد صادرات مواد مصنعة للفنتانيل إلى أمريكا والمكسيك وكندا

أضافت الصين أكثر من 12 مادة أولية تستخدم في تصنيع الفنتانيل إلى قائمة صادراتها المقيدة نحو الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، في خطوة يُنظر إليها على أنها تنفيذ للالتزامات التي تعهدت بها بموجب الاتفاق التجاري الذي أُبرم الشهر الماضي بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الحكومية (سي سي تي في) أن وزارة التجارة الصينية، بالتعاون مع 4 هيئات حكومية أخرى، فرضت متطلبات جديدة للحصول على تراخيص تصدير تخص شحن 13 مادة كيميائية أولية إلى الدول الثلاث في أمريكا الشمالية، وتشمل المواد المقيدة مشتقات مختلفة من مادة "بيبريدين" ومجموعات كاملة من المركبات ذات الصلة التي تُستخدم في إنتاج الفنتانيل.
رسوم جمركية أمريكية
تُعد هذه الخطوة جزءاً من تنفيذ تعهد الصين بالتصدي لتدفق مكونات المواد الأفيونية الاصطناعية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهو الملف الذي استشهد به ترمب سبباً لفرض رسوم جمركية على البضائع الصينية بوقت سابق من العام الجاري.
وقد تم خفض تلك الرسوم إلى النصف لتصل إلى 10% اعتباراً من اليوم، في إطار اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج الذي أسهم في تهدئة العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
مع تزايد القلق في أمريكا بشأن مخدر الفنتانيل، نشب خلاف حاد للغاية بين واشنطن ومكسيكو، وسط دعوات لتدخل الجيش الأمريكي، ما يهدد التعاون بين البلدين.
بموجب الاتفاق التجاري الأوسع الذي أُبرم في أكتوبر الماضي، تعهدت بكين بأن "تتخذ إجراءات مهمة لوقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية"، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وأفاد تقرير لوكالة "رويترز" أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل زار الصين الأسبوع الماضي لبحث قضايا المخدرات وإنفاذ القانون، فيما قالت وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمرها الصحفي الدوري في بكين، إنها لا تملك معلومات لتقديمها حول الزيارة المزعومة.
في سياق منفصل، علقت الولايات المتحدة الأمريكية والصين لمدة عام واحد الرسوم المفروضة على سفن بعضهما البعض، كما جمدتا التحقيقات المتعلقة بممارسات الشحن البحري، في مؤشر إضافي على تراجع حدة التوتر بين البلدين.

