خبير: التطور التقني في إدارة الانتخابات جزء من استراتيجية الدولة

أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن الإقبال الملحوظ في انتخابات مجلس النواب 2025 يعكس ثقة المواطن في العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن المشاركة الواسعة من مختلف الفئات، بما في ذلك المرأة والشباب وذوي الهمم وكبار السن، تعد مؤشراً إيجابياً على وعي الناخب المصري بأهمية صوته.
التكنولوجيا كأداة لتعزيز الحكم الرشيد
أوضح إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، خلال حلوله ضيفا بقناة إكسترا نيوز، أن التطور التقني في إدارة الانتخابات أصبح جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الدولة لتعزيز الحكم الرشيد.
وأشار إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة لا يقتصر على الانتخابات فقط، بل يمتد ليشمل كافة مؤسسات الدولة، مما يساهم في تسهيل الإجراءات واختصار الوقت، وكمثال على ذلك، أصبح بإمكان كل مواطن الآن معرفة لجنته الانتخابية بسهولة من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة الوطنية للانتخابات باستخدام الرقم القومي.
دور البرلمان في دعم التحول الرقمي
ويرى إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية أن مجلس النواب القادم أمامه مسؤوليات كبيرة لدعم مسار التحول الرقمي في مصر، وذلك من خلال سن التشريعات اللازمة التي تواكب هذا التطور، مضيفا أن دور البرلمان لا يقتصر على الجانب التقني، بل يجب أن يمتد ليشمل التعبير عن طموحات المواطنين ومعالجة قضاياهم اليومية مثل التضخم والبطالة، وتحسين مستوى معيشتهم من خلال القوانين التي يقرها.
أهمية وعي الناخب وتفعيل دور الأحزاب
وشدد إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية على أن وعي الناخب المصري قد تطور بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وهو ما ينعكس في مشاركته الفعالة اليوم، ومع ذلك، أكد على أن هذه القضية "مزدوجة"، حيث يتطلب الأمر وعياً من المواطن نفسه، بالإضافة إلى دور فاعل لمؤسسات الدولة المختلفة، بما في ذلك الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، في تنمية هذا الوعي.
ودعا إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية إلى ضرورة تفعيل وتقوية دور الأحزاب السياسية، معتبراً أن هناك تناقضاً بين العدد الكبير للأحزاب الموجودة أكثر من 105 أحزاب وضعف تمثيلها في البرلمان، مشيرا إلى أن الحزب السياسي يجب أن يكون له برنامج واضح يسعى من خلاله للوصول إلى السلطة عبر الفوز في الانتخابات، وإلا فإنه يفقد معناه كحزب سياسي فاعل.

