وزيرة التضامن: التجويع في غزة جريمة حرب ومصر كانت شريان الحياة للشعب الفلسطيني

شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في جلسة حوارية إقليمية نظمتها جامعة الدول العربية بعنوان "التجويع كسلاح حرب – الحصار والعدوان الإسرائيلي وتداعياته على النساء في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأكدت الوزيرة أن العالم يقف أمام كارثة إنسانية تفوق الوصف في غزة، حيث أصبح التجويع سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين، مشددة على أن ما يحدث ليس انهيارًا مؤقتًا بل عملية تفكيك متعمد لمنظومة الحماية الاجتماعية الفلسطينية.
وأوضحت أن المجاعة في غزة كانت سياسة مقصودة وليست نتيجة جانبية للحرب، لافتة إلى أن أكثر من 90% من السكان تعرضوا للنزوح، وأن المستشفيات والمدارس ومرافق الأمم المتحدة تعرضت لتدمير ممنهج.
وجددت الوزيرة التأكيد على الموقف المصري الثابت بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائم على رفض التهجير القسري للفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، مع ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأضافت أن مصر كانت وما زالت شريان الحياة لغزة، حيث نقل الهلال الأحمر المصري أكثر من 650 ألف طن من المساعدات الإنسانية والطبية، في أكبر عملية إغاثة خلال 30 عامًا، كما تم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والأطفال بالتعاون مع المنظمات الدولية والمجلس القومي للمرأة.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن وزارة التضامن الاجتماعي تواصل جهودها مع مؤسسات المجتمع المدني والتحالف الوطني للعمل الأهلي لإطلاق القوافل الإغاثية وتعزيز التعاون العربي المشترك، مشيرة إلى أن أكثر من 35 ألف متطوع من الهلال الأحمر المصري يعملون دون انقطاع منذ أكثر من 800 يوم.
واختتمت الوزيرة كلمتها بدعوة المجتمع الدولي للانضمام إلى مؤتمر إعادة إعمار غزة، من أجل بناء مستقبل يقوم على الاستقرار والكرامة والسلام

