إيطاليا تعتقل رجلا بتهمة إنتاج صور إباحية للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعى

تمكنت الشرطة الإيطالية من القبض على رجل يبلغ من العمر 55 عامًا بتهمة إنتاج وتخزين صور إباحية للأطفال باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
التقنيات المستخدمة فى إنتاج الصور الإباحية للأطفال
تمكن المشتبه به من إنشاء أكثر من 900 صورة شديدة الواقعية باستخدام شبكات عصبية اصطناعية متطورة، هذه الصور لم تُظهر أشخاصًا حقيقيين، بل كانت توليفات مركبة باستخدام صور وبيانات غير قانونية، ما يجعل من الصعب على العين البشرية التمييز بينها وبين الصور الفوتوغرافية الأصلية.
تفاصيل العملية الأمنية فى مدينة البندقية
ونفذت العملية الأمنية في مدينة البندقية في نهاية أكتوبر، بناءً على تنبيه دولي حول نشاط مشبوه على الإنترنت. وبتنسيق بين النيابة العامة المحلية ومركز الأمن السيبرانى، تم تتبع الاتصالات الرقمية للمشتبه به والوصول إلى أجهزته الإلكترونية.
البحث عن أدلة وإثباتات في منزل المشتبه به
خلال التفتيش في منزل المشتبه به، عثر الضباط على أجهزة حاسوبية عالية القدرة تم استخدامها لإنشاء الصور المركبة وإنتاج محتوى إباحي للأطفال، ووفقًا للتحقيقات، كانت هذه الأدوات من نوع "شبكات التوليد المعاكسة" (GANs)، التى تُستخدم لإنشاء مشاهد فائقة الواقعية من خلال دمج أجزاء من صور أخرى.
الاستمرار فى التحقيقات وتوسيع نطاق القضايا
أكد مكتب المدعي العام في البندقية اعتقال الرجل بتهمة إنتاج صور إباحية للأطفال، ولكن التحقيقات لا تزال جارية. السلطات تحقق فيما إذا كانت الصور قد تم توزيعها عبر الشبكات السرية أو تم بيعها. كما يتعين على المحققين تحديد ما إذا كان المتهم قد قام بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة به، مما قد يزيد من حجم مسؤوليته القانونية.
التزايد العالمي للتزييف العميق (Deepfake)
القضية في البندقية ليست حالة منعزلة، إذ يشهد العالم تناميًا في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور مزيفة أو "تزييف عميق" (Deepfake)، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا، خصوصًا بين المراهقين الذين يخشون أن يتم استخدام صورهم لإنشاء محتوى جنسي مزيف.
التحديات القانونية التى يواجهها النظام القضائى العالمى
إنتاج صور إباحية للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا كبيرًا للسلطات القضائية في مختلف أنحاء العالم. المشكلة تكمن في أن هذه الصور لا تتضمن بالضرورة ضحايا يمكن التعرف عليهم، مما يُصعب على المحققين تحديد الأشخاص المتضررين.
القضية تشير إلى تطور مقلق في الجرائم الإلكترونية
ويرى الباحثون أن هذه القضية تمثل "تطورًا مقلقًا" في الجرائم الإلكترونية، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية يمكن استخدامها لإنتاج وتوزيع محتوى غير قانوني يبدو حقيقيًا للغاية. هذا التطور يجعل من الصعب اكتشاف مثل هذه المواد غير القانونية باستخدام الأساليب التقليدية للتحقيق.

