بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

بيل جيتس يمول مزارعي إفريقيا وآسيا بـ1.4 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ

بيل جيتس
القسم الخارجى -

أعلنت مؤسسة بيل وميليندا جيتس، التابعة للملياردير الأمريكي بيل جيتس، عن التزام تمويلي جديد بقيمة 1.4 مليار دولار ينفذ على مدى أربع سنوات، لدعم مبادرات التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المناخي ومساعدة المزارعين في إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا في الحصول على التقنيات اللازمة للتكيف مع الطقس القاسي.

جاء ذلك خلال الاجتماعات التمهيدية لقمة المناخ COP30 التي تنطلق في البرازيل هذا الأسبوع، وقالت المؤسسة في بيان إن التمويل سيذهب إلى ابتكارات مثل رسم خرائط صحة التربة والأسمدة الحيوية التي تستخدم الكائنات الحية الدقيقة بدلاً من المواد الكيميائية لتعزيز نمو النباتات.

ودعا جيتس الأسبوع الماضي إلى التحول في استراتيجية المناخ بعيدا عن التركيز على أهداف الانبعاثات ونحو مساعدة الفقراء، الذين يتحملون بشكل متزايد وطأة الطقس غير المنتظم وغيره من الظواهر المناخية المتطرفة.

وذكرت المؤسسة في بيان على صفحتها الرسمية، يهدف هذا الالتزام إلى مساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة على التكيف مع التغيير المناخي وبناء القدرة على الصمود أمام الظواهر الجوية المتطرفة.

يأتي هذا التمويل في إطار تركيز المؤتمر على التكيف المحلي مع المناخ، حيث ستوجه الاستثمارات إلى توسيع الوصول إلى الابتكارات الزراعية التي تساعد المزارعين في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا على مواجهة موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة.

وتشير المؤسسة إلى أن هذه المناطق، التي يعتمد أمنها الغذائي ومعيشتها على الزراعة، تعد من الأكثر تعرضا للمخاطر المناخية، رغم أن أقل من 1% فقط من التمويل العالمي المخصص للمناخ يذهب لحماية أنظمتها الغذائية الحيوية.

وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن الاستثمار المستهدف في التكيف المناخي يمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي في الدول الجزرية الصغيرة بما يصل إلى 15 نقطة مئوية بحلول عام 2025.

كما يقدر معهد الموارد العالمية أن كل دولار يُستثمر في التكيف المناخي يولّد أكثر من عشرة دولارات من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية خلال عقد واحد.

وسيركز التمويل على توسيع الابتكارات الزراعية المجتمعية القائمة على الأدلة التي أثبتت فعاليتها في تعزيز سبل العيش الريفية وأنظمة الغذاء المستدامة.

كما تشمل المبادرات الممولة، الخدمات الرقمية الإرشادية، مثل تطبيقات الهاتف المحمول والرسائل النصية، ومحاصيل وأنواع ماشية مقاومة للمناخ،وحلول لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتحسين إنتاجيتها بدعم من شراكة بقيمة 30 مليون دولار مع مؤسسة نوفو نورديسك لتعزيز أبحاث علوم التربة.

تعكس هذه المبادرة التزاما دوليا مشتركا، تقوده البرازيل ورئاسة مؤتمر COP30 إلى جانب القيادات الإفريقية، يهدف إلى وضع الغذاء وسبل العيش والصحة في صميم خطط التكيف المناخي.

كما ستستضيف المؤسسة بالشراكة مع وزارة الزراعة البرازيلية ومنظمات دولية منها CGIAR وAGRA وأكاديمية العلوم الزراعية الصينية معرض الابتكار الزراعي خلال المؤتمر، لعرض حلول مناخية عملية وميسورة التكلفة من تصميم المزارعين ولأجلهم.

وحثت الأمم المتحدة على توفير المزيد من الحماية للزراعة مع تكثيف ظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن الظواهر الجوية المتطرفة الناجمة عن تغير المناخ تشكل تهديدا متزايدا للمحاصيل والأمن الغذائي.

وأظهر تقرير صادر عن أكثر من 20 منظمة، من بينها شركةSystemiq الاستشارية، أن مرونة المحاصيل تعد من أكثر مجالات الاستثمار تأثيرا.

وكشف المركز الدولي للبطاطس، إحدى المنظمات التي استفادت سابقا من تمويل مؤسسة جيتس، عن صنف جديد من البطاطس مقاوم للعفن، وهو مرض ينتشر إلى ارتفاعات أعلى مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.