الكاتب الصحفي رفعت فياض يكتب: الذكاء الاصطناعى فوائده ومخاطره فى مؤتمر دولى بدهب

-التعليم عن بعد يفرض نفسه لإنقاذ طلاب غزة والسودان .
قضيتان غاية فى الأهمية طرحهما المؤتمر الدولى السادس عشر للبحوث والدراسات المتقدمة الذى تنظمه مؤسسة مصر المستقبل للتراث بمدينة دهب بجنوب سيناء بالاشتراك مع مركز التراث الثقافى وجامعة استاردوم الأمريكية للتعليم عن بعد من خلال ٧٥ بحث ناقشها المؤتمر وكانت القضيتان الأهم فى معظم أبحاث المؤتمر هما : الذكاء الاصطناعى مزاياه ومخاطره خاصة فى مجال التعليم والبحث العلمى وكيفية مواجهة هذه المخاطر والتغلب عليها .
اما القضية الثانية فقد تناولت الأوضاع المؤسفة والمأساوية التى يواجهها سكان غزة وكذلك مواطنى دولة السودان الشقيقة بسبب ظروف الحرب فيهما والتأثير الخطير لذلك على المستوى التعليمى لأجيال قطاع غزة ودولة السودان وكيفية إنقاذ هذه الأجيال ومساعدتها فى الحصول على قسط مناسب من التعليم عن طريق التعليم عن بعد ومشاركة العديد من جامعات ودول العالم فى هذه المهمة لإنقاذ هذه الأجيال من حدوث ازمة ضياع ثقافى وتعليمى لسنوات طويلة قادمة خاصة وان هذه الأوضاع السيئة سواء بقطاع غزة او السودان قد تمتد لسنوات عديدة .
وقد تم اختيار مدينة دهب بجنوب سيناء لانعقاد هذا المؤتمر نظرا لكونها مدينة سياحية متميزة واستجابة لتوجه الدولة لتشجيع السياحة لهذه الأماكن الساحرة بارض الفيروز .
وقد تناولت معظم أبحاث المؤتمر قضية الذكاء الاصطناعى بدءا من الجوانب الإيجابية التى ستشمل الارتقاء بجوانب عديدة فى مختلف المجالات والاستخدامات -كما تقول د.سهير حامد رئيس مجلس امناء مؤسسة مصر المستقبل ومنها فى مجال التعليم على سبيل المثال : تطوير نظم تعليمية ذكية وتقديم تجارب تعليمية مخصصة للطلاب.
-وفى مجال الصحة*: تشخيص الأمراض وتحليل البيانات الطبية وتقديم علاجات مخصصة للمرضى.
-وفى مجال التجارة الإلكترونية*: تحسين تجربة التسوق الإلكترونية وتقديم توصيات مخصصة للعملاء.
-وفى مجال الصناعة*: تحسين كفاءة الإنتاج وتحليل البيانات الصناعية وتحسين جودة المنتجات.
-وفى مجال الأمن السيبراني*: كشف التهديدات السيبرانية وتحليل البيانات الأمنية لمنع الهجمات.
-وفى مجال الخدمات المالية*: تحليل البيانات المالية وتقديم توصيات استثمارية مخصصة للعملاء.
-وفى مجال النقل واللوجستيات*: تحسين كفاءة النقل وتحليل البيانات اللوجستية لتحسين سلسلة التوريد.
- وفى مجال الترجمة الآلية*: ترجمة النصوص والكلام في الوقت الفعلي.
- وفى مجال التحليلات التنبؤية*: تحليل البيانات التاريخية والتنبؤ بالنتائج المستقبلية.
- وفى مجال الروبوتات*: تطوير روبوتات ذكية يمكنها التفاعل مع البيئة وتنفيذ المهام بشكل مستقل.
هذا بالإضافة إلى العديد من التطبيقات الأخرى في مختلف المجالات.
( مخاطر الذكاء الاصطناعى )
إلا ان المؤتمر تناول فى نفس الوقت المخاطر التى قد تنجم عن استخدامات الذكاء الاصطناعى -والتى كشف عنها د.بدوى إسماعيل رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر واكد ان الذكاء الاصطناعي كما كشفت أبحاث المؤتمر يمكن أن يحمل مخاطر عديدة، منها:
- فقدان الوظائف: فقد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى استبدال العمالة البشرية في بعض القطاعات.
- الخصوصية والأمان: وفيها يمكن أن يتعرض الأشخاص لانتهاكات خصوصية عند استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الشخصية.
- التمييز والتحيز: وقد يظهر الذكاء الاصطناعي تحيزات غير عادلة إذا كانت البيانات التي تم تدريبه عليها متحيزة.
- الأمان السيبراني: وفيه يمكن أن يستخدم الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، مما يزيد من تعقيدات الأمن السيبراني.
- الاستخدامات غير الأخلاقية:حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات غير أخلاقية، مثل التلاعب بالمعلومات أو التهديدات.
- الاعتماد المفرط: وفيها قد يؤدي الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي إلى فقدان المهارات البشرية والقدرة على اتخاذ القرارات.
- المسؤولية: وقد تثار تساؤلات حول من يتحمل المسؤولية عن الأخطاء أو الأضرار الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي.
- التأثير على المجتمع: وقد يكون للذكاء الاصطناعي تأثيرات كبيرة على الهيكل الاجتماعي والاقتصادي، مما يتطلب دراسة متأنية وسياسات ملائمة. ولهذا اصبحت هناك حاجة إلى دراسة مستمرة وتطوير سياسات لضمان استخدام آمن وفعال للذكاء الاصطناعي.
( المخاطر على البحث العلم )
اما د.سيد حميدة الرئيس الثانى للجنة العلمية للمؤتمر فيشير إلى ماتناولته أبحاث المؤتمر ايضا من مخاطر الذكاء الاصطناعى بشكل خاص على البحث العلمى بمختلف الجامعات ومراكز البحوث العلمية ومنها :
- الاعتماد المفرط على التكنولوجيا: قد يؤدي الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحمل مخاطر على البحث العلمي، منها:
- الاعتماد المفرط على التكنولوجيا: فقد يؤدي الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي إلى تقليل المهارات البحثية التقليدية والاعتماد على التفكير النقدي.
- تحيز البيانات: وقد يؤدي ايضا استخدام بيانات متحيزة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي إلى نتائج غير دقيقة أو متحيزة.
- فقدان الشفافية: وقد يكون من الصعب فى ذلك الوقت فهم كيفية وصول نماذج الذكاء الاصطناعي إلى نتائج معينة، مما يقلل من الشفافية والثقة في النتائج.
- الأخطاء والتحيزات: حيث من الوارد ان تحتوي نماذج الذكاء الاصطناعي على أخطاء أو تحيزات غير مقصودة، مما يمكن أن يؤثر على دقة النتائج.
- السرقة الفكرية: وقد يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لسرقة الأفكار والاكتشافات العلمية من قبل الآخرين.
- التأثير على أخلاقيات البحث: وقد يؤدي ايضا استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي إلى تحديات أخلاقية جديدة، مثل استخدام البيانات الشخصية دون موافقة أو استخدام الذكاء الاصطناعي في تجارب غير أخلاقية.
- التأثير على جودة النشر العلمي: وقد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في الأوراق البحثية إلى تقليل جودة النشر العلمي وزيادة خطر النشر المكرر.
- التأثير على تقييم البحث العلمي: وايضاً قد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم البحث العلمي إلى تحيزات غير عادلة في تقييم الجودة والصلاحية ومن هنا اصبحت هناك حاجة إلى دراسة مستمرة وتطوير سياسات لضمان استخدام آمن وفعال للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.إلى تقليل المهارات البحثية التقليدية والاعتماد على التفكير النقدي.
- تحيز البيانات: وقد يؤدي استخدام بيانات متحيزة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي إلى نتائج غير دقيقة أو متحيزة.
- فقدان الشفافية: وقد يكون من الصعب فهم كيفية وصول نماذج الذكاء الاصطناعي إلى نتائج معينة، مما يقلل من الشفافية والثقة في النتائج.
- الأخطاء والتحيزات: وقد تحتوي نماذج الذكاء الاصطناعي على أخطاء أو تحيزات غير مقصودة، مما يمكن أن يؤثر على دقة النتائج.
- السرقة الفكرية: وقد يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لسرقة الأفكار والاكتشافات العلمية من قبل الآخرين.
- التأثير على أخلاقيات البحث: وقد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي إلى تحديات أخلاقية جديدة، مثل استخدام البيانات الشخصية دون موافقة أو استخدام الذكاء الاصطناعي في تجارب غير أخلاقية.
- التأثير على جودة النشر العلمي: وقد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأوراق البحثية إلى تقليل جودة النشر العلمي وزيادة خطر النشر المكرر.
- التأثير على تقييم البحث العلمي: حيث قد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم البحث العلمي إلى تحيزات غير عادلة في تقييم الجودة والصلاحية.ولهذا اصبحت هناك حاجة إلى دراسة مستمرة وتطوير سياسات لضمان استخدام آمن وفعال للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.لكن سيكون السؤال هو كيف يتم ذلك ؟
- ويجيب على هذا السؤال د.شحته حسنى امين عام المؤتمر من خلال ماطرحته أبحاث المؤتمر من حلول والتى تتلخص فى الاتى :
- تطوير معايير أخلاقية: بحيت يتم وضع معايير أخلاقية واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، بما في ذلك حماية البيانات الشخصية وضمان الشفافية.
- تدريب الباحثين: بحيث يتم توفير التدريب للباحثين على استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال، بما في ذلك فهم القيود والمخاطر المحتملة.
- ضمان جودة البيانات: والتأكد من جودة البيانات المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وضمان أنها خالية من التحيزات والأخطاء.
- تطوير نماذج شفافة: ونقصد بها تطوير نماذج ذكاء اصطناعي شفافة يمكن فهم كيفية وصولها إلى النتائج، وضمان أن تكون النتائج قابلة للتكرار.
- تقييم المخاطر: وفيها يتم إجراء تقييمات مخاطر منتظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وتطوير استراتيجيات للتخفيف من المخاطر المحتملة.
- تعزيز التعاون: والتى تشمل تعزيز التعاون بين الباحثين والمجتمع التقني والمجتمع المدني لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال.
- وضع سياسات واضحة: حيث يتم وضع سياسات واضحة لاستخدام الذهب الاصطناعي في البحث العلمي، بما في ذلك سياسات حول الملكية الفكرية والسرية والخصوصية.
- التدقيق والمراجعة: وفيها إجراء تدقيقات ومراجعات منتظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، لضمان الامتثال للمعايير والسياسات المعمول بها فى هذا المجال .
تعليم ابناء غزة والسودان
اما القضية الاخرى التى تناولتها أبحاث المؤتمر وشارك فيها د.محمد الشنطى رئيس جامعة استاردوم الالكترونية وهى قضية التعليم عن بعد والتى بدات تفرض نفسها وضرورة اللجوء اليها لتوفير الفرص التعليمية المناسبة لأبناء المناطق التى حرمتهم الأحداث الماساوية والأمنية من التعليم مثلما يحدث الان لأبناء قطاع غزة من تدمير ممنهج لكل القطاع وفى مقدمته المؤسسات التعليمية من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلى ..او مايحدث من جراء الحرب الاهلية بالسودان مابين قوات الجيش وقوات الدعم السريع ..وهذا الاوضاع الماساوية قد تستمر لسنوات طويلة وسوف تقضى على امال كل الأجيال الشابة فى هذه المناطق وغيرها فى حصولهم على اى فرص تعليمية مناسبة واستخدام وسائل اخرى غير تقليدية ومنها التعليم عن بعد ..وقد ناشد جميع أعضاء للمؤتمر مختلف دول العالم وجامعاته بالتكاتف والعمل على تحقيق ذلك لكل المناطق التى يتعذر على مواطنيها استمرار تعليمهم النظامى بها .
وأوضح د.محمد الشنطى انه يمكن الاستفادة من التعليم عن بعد في تعليم الطلاب في غزة والسودان من خلال:
- توفير الوصول إلى الموارد التعليمية: يمكن توفير الوصول إلى الموارد التعليمية الإلكترونية، مثل الكتب والمواد التعليمية والفيديوهات التعليمية.
- توفير الدعم التعليمي: حيث يمكن توفير الدعم التعليمي للطلاب من خلال منصات التعليم عن بعد، مثل الدردشة الحية والبريد الإلكتروني والمنتديات.
- توفير فرص التفاعل: وفيها يمكن توفير فرص التفاعل بين الطلاب والمعلمين من خلال منصات التعليم عن بعد، مثل الفصول الافتراضية والمناقشات الحية.
- توفير فرص التعلم المرن: حيث يمكن توفير فرص التعلم المرن للطلاب، بحيث يمكنهم التعلم في أي وقت وأي مكان يناسبهم.
- توفير فرص الوصول إلى الخبراء: وفيها يمكن توفير فرص الوصول إلى الخبراء والمعلمين من مختلف أنحاء العالم، مما يمكن الطلاب من الاستفادة من خبراتهم وآرائهم.
- وكذلك - توفير فرص التعلم التعاوني: حيث يمكن توفير فرص التعلم التعاوني بين الطلاب، مما يمكنهم من تطوير مهارات العمل الجماعي والتواصل.
- توفير الدعم النفسي: وفيها يمكن توفير الدعم النفسي للطلاب، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي قد تواجههم في غزة والسودان.
-كذلك توفير فرص التقييم والمتابعة*: حيث يمكن توفير فرص التقييم والمتابعة للطلاب، مما يمكنهم من تقييم أدائهم وتحديد مجالات التحسين.
ومن خلال كل هذه الطرق، يمكن للتعليم عن بعد أن يساهم في تحسين فرص التعليم للطلاب في غزة والسودان، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي قد تواجههم.

