بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

باحثة سياسية: زيارة رئيس فلسطين للفاتيكان تهدف لحشد الدعم لحل الدولتين

جانب من المداخلة
ايمي حمدى -

أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الفاتيكان تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتهدف إلى حشد دعم ديني وأخلاقي لتدويل القضقية الفلسطينية، وتحريك المسار السياسي على الصعيد الدولي في ظل الأوضاع الراهنة بقطاع غزة.

وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" من رام الله، أوضحت حداد أن الزيارة تحمل "عدة أبعاد ومعاني" دبلوماسية ودينية وسياسية.

وأشارت إلى أن الفاتيكان يمثل "المركز الروحي للعالم"، ولقاء الرئيس الفلسطيني بالبابا فرانسيس يحمل رمزية عميقة للعلاقات الإسلامية-المسيحية، خاصة وأن الفاتيكان يعترف رسميًا بدولة فلسطين منذ عام 2015.

وأضافت أن الرئيس الفلسطيني يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تسليط الضوء على الإشكاليات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتأكيد ضرورة تعزيز أسس السلام في الشرق الأوسط عبر "حل سياسي وليس حلاً عسكريًا أو أمنيًا"، مشيرة إلى أن الحلول الأمنية لم تحقق استقرارًا لأي من الطرفين.

ورأت حداد أن الفاتيكان، بشخصية البابا فرانسيس، قادر على التأثير في المواقف الأوروبية وإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن "الأوان قد آن لإيجاد حوار السلام" المبني على خيار حل الدولتين، وهو الخيار الذي يدعمه الفاتيكان باستمرار في بياناته الرسمية.

وأكدت أن الزيارة قد تعزز التحركات الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي، خاصة فيما يتعلق بالمقترحات الأمريكية، مشددة على أن الهدف هو الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، والضغط من أجل وقف الحرب، والبدء بإدخال المساعدات وإعادة الإعمار، وربما الدفع باتجاه وجود "قوات حفظ سلام" لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية بدلاً من فرض حلول أمنية.