الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم يكتب: د. أيمن عاشور يصنع علامة فارقة في تاريخ التعليم في عهد السيسي

في زمن تتسارع فيه خطى التطور وتتعالى فيه أصوات الدول الباحثة عن موضع قدم في خريطة الإبداع العالمي، تخرج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية بقيادة الدكتور أيمن عاشور، لتصنع حدثًا غير مسبوق في الساحة الدولية، الحصول على أعلى اعتماد عالمي في إدارة الابتكار من المعهد العالمي للابتكار (GInI)، بتقدير خمس نجوم، كأول جهة حكومية مصرية تنال هذا الشرف، لم تكن مجرد خطوة عابرة، بل محطة مضيئة تُضاف إلى مسار بناء “الجمهورية الجديدة” التي أرسى دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنجني ثمار رؤى قادة يؤمنون بأن التعليم والابتكار هما جناحا النهضة الحقيقية.
نعم حين يتجسد العلم في رجل، ويتحول الفكر إلى رؤية تقودها إرادة لا تعرف المستحيل، ندرك أننا أمام شخصية استثنائية صنعت فارقًا حقيقيًا في مسار التعليم العالي والابتكار في مصر، الدكتور أيمن عاشور ، لم يعد مجرد مسؤول تنفيذي يدير الملفات من خلف المكاتب، بل أصبح رمزًا من رموز النهضة الحديثة التي تشهدها مصر في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي آمن بأن بناء “الجمهورية الجديدة” يبدأ من العقل قبل أي شيء آخر
منذ اللحظة الأولى لتوليه الوزارة، لم ينظر الدكتور أيمن عاشور إلى الابتكار كترف إداري، بل كمحور للحياة المؤسسية وشرط للتنمية. وضع خطة عمل لا تعرف الجمود، بل تتنفس التجديد وتحيا على الإبداع، تنطلق من بناء القدرات وترسيخ ثقافة الابتكار في كل تفصيلة من تفاصيل العمل الحكومي، فبدأت رحلة التغيير داخل المؤسسات الجامعية والبحثية، لتتحول من كيانات تعليمية تقليدية إلى منصات إبداعية، تنتج المعرفة وتدعم الشباب وتربط البحث العلمي بالصناعة احتياجات المجتمع.
تكمن عظمة هذا الإنجاز في أنه لم يكن مجرد نتيجة لمجهود داخلي أو قرار فوقي، بل ثمرة إستراتيجية متكاملة جسّدها الوزير في شخصه أولًا، قبل أن يبثها في نفوس فرق العمل.
لقد أصر على أن تكون الوزارة أول مؤسسة حكومية تتبنى منهج الابتكار المؤسسي بمقاييسه العالمية، بدءًا من تقييم قدرات العاملين، ومرورًا بتفعيل أدوات إدارة الأفكار، وصولًا إلى ربط مخرجات التعليم العالي بالاقتصاد الوطني، معتبرًا الابتكار ليس مجرد خيار، بل هوية عمل
من مبادرات الوزارة التي تستحق الوقوف عندها، برنامج Ready” الذي فتح الأبواب أمام شباب الجامعات ليكونوا صناعًا للمستقبل، لا مجرد متلقين للمعرفة. كذلك كان إطلاق منصة “المؤشر المعرفي المصري EKG” خطوة ذكية تعكس فهمًا عميقًا لدور البيانات والمعرفة في بناء اقتصاد قوي ومتماسك. ناهيك عن مشروعات تقنية نوعية مثل تصنيع السيارات الكهربائية محليًا، والتي تضع مصر في قلب الثورة الصناعية الرابعة بثقة وخطوات مدروسة.
لقد استطاع الوزير أن يحوّل الابتكار من مفهوم أكاديمي إلى ممارسة ميدانية، من خطط على الورق إلى منظومات تطبيقية، من أفكار معزولة إلى واقع معاش داخل الجامعات والمراكز البحثية. وتوج ذلك بإدراج مصر ضمن قائمة تضم أكثر من 160 دولة تتبنى منظومات الابتكار المؤسسي، لتصبح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أول وزارة تعليم عالٍ في العالم تنال هذا الاعتماد الدولي المرموق
إن ما فعله الدكتور أيمن عاشور في هذا الملف تحديدًا، هو مثال حي على ما يمكن أن تصنعه القيادة الواعية حين تلتقي بالرؤية الطموحة والعمل الجاد.
لم يكتفِ الوزير بإدارة الملفات التقليدية، بل أعاد تعريف معنى الإدارة داخل المؤسسات الحكومية، لتصبح الإدارة فعلًا طموحًا، وصوتًا واثقًا، وجسرًا نحو المستقبل، فمن الهيكلة إلى التشغيل، ومن التخطيط إلى التنفيذ، كان الابتكار هو البوصلة التي تقود الحركة، وكان الإنسان هو الهدف والغاية.
نحن أمام نموذج جديد في الإدارة المصرية الحديثة، نموذج يدرك أن الاستثمار الحقيقي ليس في البنى التحتية فحسب، بل في العقول التي تُشغّلها، وهذا ما تجسد في رؤية الوزير الذي آمن بأن الجامعات ليست فقط أماكن للتدريس، بل مراكز لإنتاج الحلول، ومصانع للأفكار، ومنارات للقيادة المجتمعية.
وإذا كان هذا الاعتماد العالمي شهادة حق، فهو قبل أن يكون شرفًا للمؤسسة، هو وسام تقدير على صدور كل مواطن يؤمن بأن مصر تستحق أن تقود لا أن تُقاد، وأن تصنع لا أن تستهلك، وأن تبتكر لا أن تُقلد.
لقد زرع الدكتور أيمن عاشور بذرة الابتكار في أرض خصبة، وبقدرته البارعة على القيادة، تحولت هذه البذرة إلى شجرة وارفة، تطرح ثمارًا تليق بوطن لا يكف عن السعي نحو الأفضل
حقاً وصدقاً، ليس غريبًا أن تدخلنا وزارة التعليم العالي إلى نادي المؤسسات الأكثر إبداعًا في العالم؛ فحين تتوفر الإرادة، ويتصل التفكير العلمي بالعمل التنفيذي، وتُصان القدرة على التخطيط بالتطبيق، يصبح المستقبل حقيقة لا حلماً.
ما فعله الوزير اليوم، هو وضع حجر أساس جديد في صرح الدولة المصرية الحديثة، صرح عنوانه،الابتكار طريقنا إلى الغد ومصر قادرة على الصدارة بعقول أبنائها.
هنا لايسعنا إلا أن نرفع القبعة لوزير جمع بين العلم والقيادة، بين الفكر والعمل، بين الرؤية والقدرة على التنفيذ، فاستحق أن يكون في مصاف العلماء الكبار الذين يصنعون التاريخ لا لمنصب، بل لوطن اختار أن يخطو نحو المستقبل بثبات واقتدار
إن مصر، تحت قيادة السيسي، وبعقول أبنائها النابهين، لا تعرف المستحيل. والدكتور أيمن عاشور هو دليل حي على أن مصر حين تمنح الثقة للكفاءات، فإن المستقبل يُكتب بحروف من نور.
كاتب المقال الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم نائب رئيس تحرير الوفد ونائب رئيس تحريربوابة الدولة الاخبارية

