عبدالسند يمامة من قنا: الوفد إرادة شعب لا قرار سياسي

في مشهد سياسي يعكس حضورًا جماهيريًا لافتًا وحماسًا وطنيًا متصاعدًا، شهدت قرية القصر بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا فعاليات المؤتمر الجماهيري لدعم مرشح حزب الوفد محمد عبدالغني، بحضور النائب الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ.
افتُتحت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الجمهوري وترديد الأغاني الوطنية وسط حضور مكثف من المواطنين وقيادات الوفد الذين توافدوا من مختلف أنحاء الدائرة الثالثة (نجع حمادي – دشنا – الوقف). تخللت أجواء المؤتمر مشاعر الفخر والانتماء، حيث اعتلى الدكتور عبدالسند يمامة المنصة ليلقي كلمة وطنية اتسمت بالوعي والعمق السياسي.
في كلمته، وجه الدكتور يمامة الشكر لأبناء قنا على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا دعمه الكامل للمرشح الوفدي محمد عبدالغني في الاستحقاق الانتخابي البرلماني للفترة من 2025 حتى 2030، باعتباره نموذجًا للوفدي الحقيقي الذي يجسد قيم الحزب وفكره السياسي.
وتناول رئيس الوفد في كلمته التاريخ الوطني العريق للحزب، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد حزب سياسي تقليدي، بل هو أحد ركائز تأسيس الدولة المصرية الحديثة. وأوضح أن حزب الوفد ولد من رحم الشعب المصري مع ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول، وقاد معركة الاستقلال الوطني ضد الاحتلال البريطاني، ليصبح رمزًا للاعتراف الدولي بسيادة الدولة المصرية.
وأكد يمامة أن حزب الوفد ارتبط بدستور 1923 الذي شكل خطوة تاريخية نحو الديمقراطية والحياة البرلمانية، حيث شهدت الفترة من 1924 إلى 1952 أزهى عصور السياسة والاقتصاد في مصر، وأسفرت عن إنشاء مؤسسات وطنية كبرى مثل بنك مصر وصناعة الغزل والنسيج.
وشدد رئيس الحزب على أن الوفدية ليست مجرد عضوية أو أقدمية، بل هي فكر وانتماء والتزام بقيم الوطنية والديمقراطية، قائلا: "الفرق بين الوفد وغيره أن الوفد لم يولد بقرار سياسي، بل بإرادة شعب اختار الحرية والمشاركة."
وأشاد بقرار ترشيح محمد عبدالغني، مؤكدًا أن الاختيار لم يكن قائمًا على الأقدمية أو المصالح الضيقة، بل على الكفاءة والولاء لقيم الحزب والقدرة على تمثيل المواطن والدفاع عن حقوقه.
واختتم يمامة كلمته بالتأكيد على أن حزب الوفد سيظل الحزب المعارض الحر الذي يسعى لبناء دولة عصرية تحترم إرادة الشعب وتصون حقوقه الدستورية، داعياً أبناء قنا إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات ودعم مرشح الوفد باعتباره واجبًا وطنيًا يخدم مسيرة الديمقراطية والاستقرار.
ويواصل المؤتمر فعالياته وسط أجواء وطنية حاشدة، في تأكيد واضح على قوة حزب الوفد ومكانته بين أبناء الصعيد، وثقة المواطنين في قدرته على تمثيلهم داخل البرلمان المقبل.

