كلية العلوم بجامعة أسيوط تنظم ندوة حول ”دور الإعلام في نشر الوعي وتوثيق

الندوة تؤكد:
- الإعلام الواعي والمسؤول هو خط الدفاع الأول في وقت الأزمات
- المصداقية والمسؤولية المهنية أساس نجاح الإعلام في إدارة الأزمات
- السبق الصحفي لا يجب أن يكون على حساب الدقة والحقيقة
- ضرورة إعداد كوادر إعلامية واعية بأخلاقيات المهنة
- التوازن بين حرية التعبير وحماية الأمن المجتمعي ضرورة وطنية في زمن السوشيال ميديا
- الإعلام ليس ناقلًا للحدث فقط.. بل صانع للوعي
- التأكيد على أهمية التحقق من المصادر في زمن السرعة الرقمية
في إطار حرص جامعة أسيوط على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الإعلام في إدارة الأزمات، نظّمت كلية العلوم ندوة تثقيفية بعنوان "دور الإعلام في نشر الوعي وتوثيق الحدث وقت الأزمات"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أبو بكر الطيب عميد كلية العلوم، والدكتور عصام فضل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة الدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة.
أوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن الإعلام يمثل اليوم قوة مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي وتوجيه الرأي العام، مشيرًا إلى أن دوره لم يعد مقتصرًا على نقل الأخبار، بل أصبح أداة فاعلة في إدارة الأزمات وصون استقرار المجتمع.
وأضاف أن التعامل المسؤول مع المعلومة في زمن السرعة الرقمية بات ضرورة، وهو ما يتطلب تأهيل كوادر إعلامية قادرة على التحقق من المصادر وتحليل الأحداث بموضوعية، مؤكدًا أن الجامعة تسعى من خلال مثل هذه الندوات إلى تعزيز الوعي المهني ومواجهة الشائعات بنشر ثقافة الدقة والمسؤولية.
وفي كلمته، رحّب الدكتور أبو بكر الطيب عميد الكلية بالحضور، مؤكدًا أن الكلية تولي اهتمامًا خاصًا بتنظيم الفعاليات التوعوية التي تسهم في بناء وعي مستنير لدى الطلاب، مشيرًا إلى أن الإعلام أصبح أداة رئيسية في إدارة الأزمات والتصدي للشائعات، وأن الكلية تسعى إلى إعداد جيل قادر على تحليل الأحداث والتعامل مع المواقف المختلفة بوعي ومسؤولية.
كما أعرب الدكتور عصام فضل عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية المتميزة، موضحًا أن الندوة تمثل نموذجًا عمليًا للدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام في دعم استقرار المجتمع وقت الأزمات من خلال نشر الحقائق وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
ومن جانبها، ألقت الدكتورة رحاب الداخلي محاضرتها، حيث عبّرت عن سعادتها بالمشاركة، مشيدةً بحرص كلية العلوم على دعم الأنشطة الفكرية والتوعوية التي تعزز من دور الجامعة في خدمة المجتمع.
وخلال محاضرتها، تناولت الدكتورة رحاب الداخلي عددًا من المحاور، أبرزت خلالها أن الإعلام أصبح ركيزة أساسية في إدارة الأزمات وصناعة الوعي وتشكيل الرأي العام.
وأوضحت أن الأزمة هي موقف مفاجئ يهدد استقرار المجتمع، وأن إدارتها تتطلب تواصلاً إعلاميًا فعّالًا قائمًا على التحقق من المعلومات والدقة في النشر.
وأكدت أن الإعلام وقت الأزمات يؤدي ثلاث وظائف أساسية: نشر الوعي من خلال المعلومة الصحيحة ومكافحة الشائعات، وتوجيه سلوك الأفراد نحو التصرف السليم والمسؤول، وتوثيق الحدث باعتباره الذاكرة الحية للمجتمع.
وأشارت إلى أن الإعلام خلال جائحة كورونا كان نموذجًا واضحًا لإدارة الأزمة، محذّرة من مخاطر النشر غير المنضبط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومؤكدة أن السبق الصحفي لا يجب أن يكون على حساب المصداقية، وأن التحقق من المصدر مسؤولية مهنية وأخلاقية.
كما أكدت رئيس قسم الإعلام على ضرورة إعداد الإعلامي للتعامل مع الأزمات بمهنية ووعي، داعية إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة والتوازن بين حرية التعبير وحماية الأمن المجتمعي.
واختتمت الدكتورة رحاب الداخلي بالتأكيد على أن الإعلام الواعي والمسؤول هو خط الدفاع الأول في زمن الأزمات، وأن الكلمة الصادقة والمعلومة الموثوقة قادرة على تحقيق الاستقرار ومنع الفوضى.
وشهدت الندوة تفاعلًا إيجابيًا من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للمضمون الثرى الذي تناولته الندوة، مشيدين بتنظيم مثل هذه الفعاليات الهادفة إلى دعم الثقافة المجتمعية والإعلامية.

