بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

العلاقات المصرية القيرغيزية.. إرث طريق الحرير وشراكة تتجدد مع آسيا الوسطى

علاقات تاريخية جمعت بين مصر وقيرغيزستان
وكالات -

ترتبط مصر وقيرغيزستان بروابط تاريخية وثقافية عميقة تمتد جذورها إلى طريق الحرير القديم، الذي شكّل أحد أهم ممرات التجارة والتبادل الحضاري بين الشرق والغرب. وقد لعبت مدينة أوش القيرغيزية، إلى جانب المراكز التجارية في مصر، دورًا محوريًا في حركة القوافل التي حملت البضائع والمعرفة والروح الثقافية بين آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتتقاطع مصر وقيرغيزستان تاريخيًا في الإرث الحضاري المرتبط بالطريق التجاري العريق، وهو ما يتجدد اليوم في سياق التعاون الدولي ضمن مبادرة الحزام والطريق التي تقودها الصين، وإحياء مسارات الربط التجاري والثقافي بين آسيا والعالم العربي.

روابط ثقافية ودينية واجتماعية

وتشترك الدولتان في روابط ثقافية ودينية واجتماعية، حيث تُعد قيرغيزستان دولة ذات أغلبية مسلمة، ويتمتع الشعبان بسمعة تمتاز بالضيافة والانفتاح الثقافي. كما تطورت العلاقات الأكاديمية والتعليمية بين الجانبين خلال السنوات الماضية، بما في ذلك التعاون الجامعي وتبادل الطلاب.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تجمع بين القاهرة وبيشكيك علاقات ثنائية مستقرة، وتتطلع الدولتان إلى توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. وكانت الخارجية المصرية قد أكدت في تصريحات سابقة اعتزاز القاهرة بالعلاقات مع قيرغيزستان، والترحيب بالتنسيق المشترك في الإطار الثنائي والمتعدد الأطراف، بما يخدم المصالح المشتركة ويفتح آفاقًا لدعم الشراكات في مجالات التنمية والتعليم والطاقة والسياحة والثقافة.

ويمثل تعزيز الحضور المصري في آسيا الوسطى أحد مسارات الانفتاح الاستراتيجي على مجالات اقتصادية واعدة، بينما تسعى قيرغيزستان للاستفادة من موقع مصر الجغرافي وتوجهها نحو تكثيف الربط التجاري مع آسيا وأفريقيا.