بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مصطفى قايد يكتب: المركز الإعلامي بوزارة الداخلية.. جسر الثقة بين الشعب والشرطة

مصطفى قايد
-

في زمن تتسارع فيه الأحداث، وتطفو فيه الشائعات على السطح كفقاعات مؤرقة، يبرز دور وزارة الداخلية المصرية كصمام أمان حقيقي، ليس فقط في حفظ الأمن على الأرض، بل أيضًا في إدارة الوعي العام، عبر ذراعها الحيوية: قطاع الإعلام والعلاقات العامة.
لقد أثبتت وزارة الداخلية، بقيادة الوزير الخلوق والوطني اللواء محمود توفيق، أنها مؤسسة لا تكتفي بتأمين المواطن وحمايته في الشارع، بل تسعى كذلك إلى طمأنته وتوعيته عبر المعلومة الصادقة، والرد السريع على الأكاذيب التي تُبث ليل نهار على منصات التواصل الاجتماعي.
منذ إنشاء المركز الإعلامي الأمني عام 1995 بقرار من اللواء حسن الألفي، وهو يقوم بدور بطولي في قلب المواجهة ضد التضليل والشائعات، مقدمًا بيانات دقيقة وسريعة تُشكّل جدارًا عازلًا أمام سموم الأبواق المغرضة التي لا هدف لها إلا زعزعة الاستقرار، وتشويه صورة الوطن.
ولأن الأمن ليس مجرد إجراءات وقوانين، بل علاقة ثقة متبادلة، جاء التطوير الأخير في قطاع الإعلام بالوزارة ليضع المواطن والصحفي في قلب الاهتمام. فقد باتت الوزارة تحرص على تسهيل التواصل مع الرأي العام، وتفهم احتياجات المواطن، وتقديم المعلومات بشفافية واحترافية، بما يعكس احترامها لحق المجتمع في المعرفة.
تلك الروح الجديدة، التي عززها الوزير محمود توفيق بمعاونة اللواء ناصر محيي الدين، مساعد الوزير لقطاع الإعلام، تنبض بالتقدير لدور أصحاب الكلمة من الصحفيين والإعلاميين، الذين يُعتبرون الصوت الوطني الداعم لكل جهد صادق في سبيل أمن واستقرار البلاد. ورغم بعض التأخير أحيانًا في الاستجابة لأسئلة الصحفيين – خاصة مواقع الأخبار الرقمية الوطنية – إلا أن الجميع يلمس حرص المركز الإعلامي على فتح قنوات تواصل أوسع وأسرع، لتكتمل منظومة التكامل بين الأمن والمجتمع.
الداخلية اليوم لا تواجه جماعات الفوضى والمتربصين بالوطن بالسلاح فقط، بل تواجه حربًا نفسية وإعلامية شرسة تتطلب عقلًا واعيًا، وخطابًا إعلاميًا مُحكمًا، وشراكة واعية بين المواطن وبين مؤسسات الدولة.
إن جهود وزارة الداخلية في دعم الإعلام الأمني الحديث ليست مجرد استجابة لمرحلة، بل هي إيمان صادق بأن أمن المواطن مرهون بوعيه، وبأن المعلومة الصحيحة هي أول خطوات الاستقرار.
هكذا تصنع الوزارات الوطنية الكبرى تاريخها، لا عبر البيان المكتوب فقط، بل من خلال الفعل الصادق، والتواصل الإنساني، والتضحية اليومية من أجل أن ينام المواطن آمنًا مطمئنًا في بيته، وأن تتقدم مصر تحت راية قيادة سياسية واعية وملهمة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
حفظ الله مصر، وسدد خطى رجال أمنها.. درع الأمة وسيف الوطن.