شريهان أبو الحسن بـ ست ستات: كيف تكتشفين هل خطيبك بخيل أم حريص؟
في حلقة من برنامجها "ست ستات" على قناة "dmc"، طرحت الإعلامية شريهان أبو الحسن قضية شائكة ومؤثرة تواجهها العديد من الفتيات، وهي كيفية التمييز بين الرجل البخيل والحريص، مستعرضةً قصة حقيقية لفتاة في حيرة من أمرها، ومدعمةً نقاشها بدراسات نفسية عالمية تكشف أسباب نفور النساء من البخل.
بدأت أبو الحسن حديثها بتعريف قاطع: "الرجل البخيل هو الرجل الذي أجمعت النساء على كراهيته، في كل المجتمعات وفي كل الثقافات"، مؤكدةً أن المرأة بطبيعتها تنجذب إلى الرجل السخي الكريم. وأضافت: "لو هتختار ما بين الغني وما بين الكريم، هتختار الكريم وهي مغمضة".
قصة حقيقية.. حيرة بين البخل والحرص
واستعرضت شريهان أبو الحسن رسالة من فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، تعيش قصة خطوبة تقليدية ("جواز صالونات") مع شاب أعجبت به من اللقاء الأول لكونه "إنسان كويس ومجتهد في شغله". ورغم أنه استطاع شراء شقة وتجهيزها من تعبه الخاص، مما أعطاها انطباعاً بالمسؤولية، إلا أن تحذيراً من إحدى معارفها بأن "أبوه وأهله كلهم بخلاء" جعلها تعيد النظر في تصرفاته.
سردت الفتاة عدة مواقف أربكتها: الموقف الأول: في أول خروجة لهما بمفردهما، أخذها إلى "كافيه عادي شوية"، وطلب لها قهوة دون أن يسألها، ثم طلب من النادل إزالة زجاجة مياه من الفاتورة لأنهما لم يفتحاها، ولم يترك إكرامية (بقشيش) الموقف الثاني: في خروجة أخرى، طلب منها "فكة" لدفع أجرة الميكروباص، وقضيا معظم الوقت في المشي بالشارع بدلاً من الجلوس في مكان مكلف، واكتفى بشراء عصير لها الموقف الثالث: بعد أن وعدها بعزومة غداء، اتصل بها قبل الموعد ليخبرها أنه تغدى بالفعل في المنزل لأنه "رجع من الشغل جعان أوي"، وطلب منها أن تأكل هي الأخرى قبل خروجهما "عشان ما تبقيش جعانة أوي". مواقف أخرى: على الرغم من أنه لا يأتي إلى منزلها "بإيد فاضية" وأحضر لها هدية في عيد ميلادها، إلا أنه تجاهل أمنيتها حينما عبرت له عن رغبتها في الحصول على ورد، حيث وعدها ولم يفِ بوعده.
وتقول الفتاة إنها في حيرة، فأهلها يرونه "راجل جد وبيفهم في الذوق"، بينما هي تشعر بأن "دي تصرفات مش المفروض تحصل في الخطوبة". وتضيف أنها تشعر بالحرج من مناقشة الأمر مع أي شخص لأنها من "بيت شبعان" وتخشى أن يُقال عنها "مادية".
علم النفس يجيب: لماذا تكره المرأة البخل؟
لتحليل هذه الظاهرة، استعانت شريهان أبو الحسن بدراسات علمية: استطلاع بريطاني: أظهر أن النساء يفضلن الرجل الكريم على الغني والجذاب. دراسة جامعة ييل: وجدت أن النساء يعتبرن الرجل البخيل "أقل جاذبية وغير جدير بالثقة"، وأن البخل سبب كافٍ لإنهاء العلاقة. دراسة جامعة بريستول: فسرت انجذاب المرأة للكرم بأنه دليل على "الذكاء الاجتماعي، والقدرة على العطاء والاهتمام، والاستعداد للاستثمار في العلاقة"، وهي صفات تعزز الجاذبية.
مجلة علم النفس التطوري: أوضحت أن الرجال يميلون لإظهار الكرم أكثر في وجود النساء، وهو ما قد يفسر صعوبة اكتشاف البخل في بداية العلاقة.
واختتمت أبو الحسن حديثها مؤكدة أن هذا السؤال "من أكثر الأسئلة شيوعاً التي تصل للبرنامج"، وأن البخل من الأسباب الرئيسية لفسخ الخطوبات و"خراب البيوت"، داعية الفتيات إلى الانتباه لهذه العلامات التحذيرية وعدم تجاهلها.