بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

هشام زعزوع: افتتاح المتحف المصرى الكبير سيحوّل مصر إلى قبلة السياحة الثقافية

المتحف المصري
ايمي حمدى -

قال الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق، إن قطاع السياحة المصري يعيش حالة من السعادة والفخر، موضحًا أن العاملين في هذا القطاع يعدّون من أسعد المصريين في الوقت الحالي، نظرًا للتطلعات الكبيرة نحو موسم سياحي قوي يواكب افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكداً أن الحدث يمثل نقطة تحول استراتيجية في دعم السياحة الوطنية وتعزيز الصورة الإيجابية لمصر على مستوى العالم.

وأوضح هشام، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن حركة السياحة الوافدة إلى مصر كانت تعتمد لسنوات طويلة على السياحة الترفيهية والشاطئية، سواء في البحر الأحمر أو الساحل الشمالي، فيما كانت السياحة الثقافية محدودة، خاصة من الدول الأوروبية القريبة، لكنه أكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيغيّر هذه المعادلة جذريًا، إذ من المتوقع أن يستقطب المتحف وحده أكثر من 8 ملايين سائح سنويًا، وهو رقم ضخم لمتحف متخصص في حضارة واحدة، ما يعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية عالمية.

وأشار إلى أن المتحف سيضيف للسياحة المصرية كصناعة حيوية عائدات ضخمة ترفد الاقتصاد الوطني، وتسهم في زيادة الناتج القومي، معربا عن أمله في أن تتجاوز مصر الرقم المستهدف بـ30 مليون سائح بحلول عام 2030، بفضل هذا المشروع الحضاري الذي يجمع بين العظمة التاريخية والرؤية الاقتصادية لمستقبل السياحة في مصر.

يشهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، حيث أنه من المقرر أن يُشارك في حفل الافتتاح (79) وفدًا رسميًا، بينهم (39) وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.

وذكر المتحدث الرسمي، أن هذا التمثيل والحضور غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولى برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، وليؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام.

يشغل المتحف مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.