بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

نادية زخاري: لم أكن متفوقة في المدرسة وتعلمت النظام وحب ما أعمل

نادية زخاري
ايمي حمدى -

كشفت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي السابقة،عن جانب إنساني من حياتها الدراسية والشخصية، مؤكدة أنها لم تكن من الطلاب المتفوقين دائمًا في مراحل التعليم الأولى، لكنها تعلمت منذ الصغر قيمة النظام والإخلاص في العمل، وهو ما كان السبب الحقيقي وراء نجاحها في مشوارها العلمي فيما بعد.

وقالت زخاري، خلال لقائها ببرنامج «ست ستات» المذاع على قناة DMC، إنها لم تكن تقضي كل وقتها في المذاكرة، مضيفة: «مش هقول إن أنا كنت قاعدة أذاكر على طول ولا كنت متفوقة قوي في المدرسة». وأوضحت أنها كانت تدرس في مدرسة أجنبية تُدعى الإنجلش ميشن سكول، وهي من المدارس التي تخرج فيها عدد كبير من الشخصيات العامة والوزراء، لافتة إلى أن تلك المدرسة كانت سببًا في تكوين صداقات دائمة في حياتها.

وأشارت الوزيرة السابقة إلى أنها كانت تمارس الرياضة وتحب الرسم بجانب دراستها، مؤكدة أن والديها لعبا دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيتها، إذ كانت والدتها تساعدها في مذاكرة اللغة الفرنسية، بينما كان والدها يتولى شرح مادة الرياضيات. وقالت: «اتعلمت منهم إن المهم مش عدد الساعات اللي بذاكر فيها، لكن إني أركز في اللي بعمله وأهتم بيه».

وأضافت أن والدها غرس فيها حب النظام والانضباط، فكان يحرص على أن يكون مكتبها نظيفًا ومرتبًا قبل المذاكرة، وهو ما جعلها تحتفظ بهذه العادة حتى الآن، مشيرة إلى أن والدتها، التي كانت تعمل مدرسة بمدرسة راهبات، كانت تتميز بالصرامة والانضباط في التربية.

واختتمت زخاري حديثها قائلة إنها لم تبدأ رحلة التفوق إلا في الجامعة، حين التحقت بكلية العلوم، حيث وجدت نفسها أخيرًا تدرس ما تحبه بالفعل، مضيفة: «من وقتها جبت امتياز وبقيت من الأوائل، لأنني لقيت نفسي في المجال اللي بحبه».

وفي ختام اللقاء، دعت الوزيرة السابقة الأسر إلى دعم أبنائهم بالحب والاهتمام، لا بالضغط والمقارنة، مؤكدة أن النجاح الحقيقي يبدأ من اكتشاف الشغف وتقدير الجهد وليس من التفوق وحده.