المستشارعمرو محمد احمد يكتب: المتحف الكبير والإستغلال الأمثل للموارد

إن الأول من نوفمبر عام 2025 يعد يوماً تاريخياً يستحضر الماضى بكل تفاصيله ويعبر بصدق عن قدرات خارقة للشعب المصرى العظيم مابين حضارة سبعة الاف سنة و مصر الجمهورية الجديدة هم المصريين منبع السلام والحضارة و الخير و البناء , تجربة غير مسبوقة تجمع بين التاريخ والفن المعماري الحديث، وترسخ مكانة مصر كوجهة عالمية للثقافة والفنون و البداع والابتكا.
دعونا نقترب من المشهد اكثر ونقول و بكل قوة ان ما تملكه مصر من مقومات تجعلها قبلة العالم للانشطة السياحية للجمـــهورية الجديدة لدينا ثلث اثار العالم وكل اثر يحكى قصة وحدوتة واكبر متحف فى العالم وبنية تحتية وموانى وشبكة طرق ومشروعات قومية تعبر عن واقع يفوق الوصف و التصور ماتملكة مصر من مفكرين و مــبدعين و علماء مصر فى الداخل و الخارج واثقين فى الله و القيادة السياســـية بان تكون مصر أد الدنيا .
أصبحت السياحة من أهم القطاعات وأكثرها نموا في جميع أنحاء العالم لما تتمتع به من استفادة من التطور العلمي والتقني الحديث والذي تطرق إلى العديد من الجوانب لا سيما الخدمات مما جعلها تبرز كصناعة متكاملة بل إنها واحدة من أكبر الصناعات في العالم وأحد أسرع القطاعات الاقتصادية نموًا وذلك بسبب النتائج المهمة التي تحققت من حيث التدفقات والإيرادات ومن حيث الوظائف التي تخلقها بشكل مباشر وغير مباشر لأنها مترابطه وتتشابك مع العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والقطاعات الثقافية ،كما أنه يلعب دورًا في سد عجز ميزان المدفوعات و احد الموارد الهامة لوحدة النقد الاجنبى.
ان المتحف المصرى الكبير يعد من ضمن الركائز ألاستراتيجية الطموحة لتطوير قطاع السياحة، ويعد نقطة جزب قوية لزيادة اعداد السائيحين و طبقا لاخر احصائية من جهاز التعبئة و الاحصاء ان مصر استقبلت خلال عام 2024 رقمًا قياسيًا من الزوار بلغ 15 مليون سائح، وتطمح لمضاعفته إلى 30 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، وأن المتحف الجديد سيكون المعلم الرئيسي لتحقيق هذا الهدف.
ان صناعة السـياحة تمثل إحـدى ركـائز الإقتصاد المصرى حيث تساهـم بنسبة 11.3% من إجمالى الدخل القومى وتوفر نسبة 19.3% من إجمالى العملة الصعبة وفرص عمل ضخمة حيث تبلغ نسبة العاملين فى قطاع السياحة 12.6% من إجمالى قوة العمل بمصر.
وطبقا لتقرير منظمة السياحة العالمية تبرز أهمية القطاع السياحي في الاقتصاد العالمي طبقاً لاخر احصاء حققت العوائد السياحية 1.7 تريليون دولار، لتشكل 29 في المائة من إجمالي عوائد الخدمات كافة، المكونة من 11 قطاعا رئيسا و155 نشاطا فرعيا وتزامن هذا التقرير مع صدور ان قطاع السياحة طبقا للتصنيفات العالمية يحتل المركز الرابع في العالم كقطاع تصدير بعد البترول والكيماويات والمواد الغذائية ويحتل الصدارة في استخدام وتشغيل النقل الجوي والبحري والبري، ويساهم بنحو 10 تريليونات دولار سنويًا في الصادرات العالمية احصاء عام 2024 ، وصلت حركة السياحة العالمية إلى حوالي 1100 مليون سائح ومن المتوقع أن يرتفع العدد في عام 2030 إلى 1800 مليون سائح.
تصدرت فرنسا أكثر دول العالم ارتيادا من قبل السياح بأعداد فاقت 90 مليون سائح حققوا لخزينة الدولة الفرنسية مبالغ تعادل 11 في المائة من الناتج الإجمالي وجاءت إسبانيا في المرتبة الثانية بعدد 85 مليون سائح أضافوا 12 في المائة إلى الناتج المحلي كما ارتفع عدد السياح إلى 80 مليونا في أمريكا و65 مليونا في الصين، والجدير بالذكر ان الخدمات السياحية لا تعتمد فقط على نسبة امتلاك الآثار التاريخية لجأت دول العالم إلى صياغة استراتيجياتها السياحية لتتنافس على جذب أفواج السياح وتحقيق العوائد المربحة لاقتصاها.
حفظ الله مصر وقائدها وشعبها العظيم .

