بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

قالوا عن المتحف المصرى الكبير.. وزير الطيران المدنى فى مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط

المتحف المصرى الكبير
مصطفى السيد -

يشهد العالم بعد أيام قليلة حدثًا استثنائيًا فى مسيرة الثقافة الإنسانية، يتمثل فى افتتاح المتحف المصرى الكبير، هذا الصرح الحضارى الفريد الذي يُعدّ من أكبر وأهم المتاحف فى العالم، وواجهة مشرّفة تُجسّد مكانة مصر وريادتها التاريخية فى حفظ التراث الإنساني وصونه.

لقد أولت الدولة المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامًا بالغًا بهذا المشروع القومي العملاق، باعتباره أحد ركائز الجمهورية الجديدة التي تُعيد صياغة الهوية الوطنية، وتؤكد دور مصر الريادي على الساحتين الإقليمية والدولية في مجالات الثقافة والحضارة والسياحة.

ويمثل المتحف المصري الكبير رؤية عصرية لتقديم التاريخ المصري في أبهى صورة، من خلال أساليب عرض علمية حديثة تواكب أحدث المعايير العالمية، وتليق بعظمة الحضارة المصرية التي أبهرت العالم عبر العصور.

فهو ليس مجرد متحف للآثار، بل مؤسسة ثقافية متكاملة تُسهم في نشر المعرفة، وتعزيز التواصل بين الحضارات، وترسيخ مكانة مصر كمنارة للتراث الإنساني.

إن هذا الإنجاز الوطني يُجسّد روح التعاون والإصرار التي تميز أبناء مصر، ويؤكد أن الإرادة والعزيمة قادرتان على تحويل الحلم إلى واقع يليق بتاريخ هذا الوطن العريق.

كما يعكس إيمان الدولة العميق بأن الحفاظ على الهوية الثقافية هو واجب وطني ورسالة إنسانية تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.
وقد استعد قطاع الطيران المدنى بكل فخر لاستقبال ضيوف مصر الكرام القادمين من مختلف دول العالم للمشاركه فى هذا الحدث التاريخى الهام .. حيث أصبحت المطارات المصرية في أتم الاستعداد لتقديم كافه الخدمات و التسهيلات بأعلى مستويات الكفاءة والجودة.. ويأتي فى مقدمتها مطار سفنكس الدولي الذى يسهم في دعم برامج رحلات اليوم الواحد وتنشيط السياحة الثقافية نحو منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير. هذا و تولى الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتطوير قطاع المطارات خلال المرحلة المقبلة، استعدادًا لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حركة السفر والسياحة عقب افتتاح المتحف المصري الكبير،هذا و تُسهم الشركة الوطنية "مصر للطيران" — الناقل الرسمي وأحد الأذرع التسويقية والترويجية البارزة لافتتاح المتحف المصري الكبير — بدور رائد في نقل الزائرين، مقدمةً تجربة سفر متميزه تُجسد الوجه الحضاري لمصر، وتؤكد أن الدولة المصرية دائمًا على أتم استعداد لاحتضان زائريها بكل ترحاب وفخر.

وفي هذه المناسبة التاريخية، نتوجه بخالص التقدير والاعتزاز لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع العملاق، من مؤسسات الدولة وخبرائها وشركائها، الذين عملوا بإخلاص وتفانٍ ليخرج المتحف في أبهى صورة تليق بمصر ومكانتها الراسخة في قلب التاريخ الإنساني.

وسيظل المتحف المصري الكبير شاهدًا على عبقرية الإنسان المصري، ودليلًا راسخًا على أن الحضارة التي أنارت العالم قديمًا ما زالت قادرة على أن تُلهمه حاضرًا ومستقبلًا منيرًا.