طارق النابلسى: مواجهة الإدمان قضية تنموية تمس مستقبل الشباب ودائرة الإنتاج والعمل

قال الوزير مفوض طارق النابلسي، مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية وعضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، إن الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي تنطلق من منظور اجتماعي بحت، يهدف إلى مخاطبة الشباب والتعامل مع القضية من زوايا تمس حياتهم اليومية ومستقبلهم، مشيرًا إلى أن المجتمع العربي ما زال يواجه تحديًا في دمج المتعافين من الإدمان، وأن أحد أهداف الخطة هو إعادة تأهيلهم وتمكينهم اجتماعيًا ومهنيًا حتى يصبحوا عناصر منتجة تساهم في عجلة التنمية.
جاء ذلك خلال إطلاق آليات تنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي" من منظور اجتماعي من داخل أحد المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بجمهورية مصر العربية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية وتحت رعاية وبحضور الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة الإدمان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ، وبحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان القائم على إعداد الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي وكريستينا ألبرتين الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والوزير مفوض طارق النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية وعضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب،و المستشارة سوزان عبد الرحمن مساعد وزير العدل و اللواء مفيد فوزى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية ،وممثلي حكومات 14 دولة عربية " والمجالس واللجان المعنية على مستوى الوطن العربي ،ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والقيادة العامة لشرطة الشارقة ،بالإضافة الى عدد من المؤسسات الدولية المعنية بالقضية.
وأضاف النابلسي، خلال جلسة "عرض الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات نحو تعامل ناجح مع القضية من منظور اجتماعي"، أن هذه الخطة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بـ أهداف التنمية المستدامة 2030، لافتًا إلى أن مواجهة الإدمان لا تتعلق فقط بالصحة العامة، بل تؤثر بشكل مباشر على دائرة الإنتاج والعمل والتنمية الاقتصادية في المجتمعات العربية.
وأوضح أن جامعة الدول العربية كان لابد أن تكون شريكًا رئيسيًا في إعداد وتنفيذ هذه الخطة، إدراكًا لأهمية الشراكة العربية في مواجهة قضية المخدرات، مؤكدًا أن إعدادها جاء بمشاركة واسعة من مختلف الجهات ذات الصلة، من بينها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في الجانب الديني، والمؤسسات الثقافية في البعد التوعوي، بما يعكس شمولية الرؤية العربية في التعامل مع القضية.
وأشار النابلسي إلى أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا ملهمًا في مكافحة الإدمان وتقليل الطلب على المخدرات، معربًا عن تقديره لجهود الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، القائم على إعداد الخطة العربية، ودوره في توحيد الرؤى العربية نحو تبني مقاربة اجتماعية وإنسانية شاملة لمواجهة المشكلة.

