بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

زوجة تلاحق زوجها قضائيا بسبب إدمانه للموبايل وتحوله لشريك ثالث فى علاقتهما

خلافات اسرية
نادر يوسف -

في واحدة من القضايا الغريبة وقفت سيدة أمام محكمة الأسرة بإمبابة تطالب بالطلاق للضرر من زوجها، متهمة إياه بإدمان الهاتف المحمول وإهمال أسرته، حتى أصبح – بحسب وصفها –الموبايل شريك ثالث في العلاقة الزوجية.

"أصبح الموبايل هو عالمه الوحيد.. يجلس بالساعات أمامه لا يتحدث إلينا ولا يهتم بأطفاله، حتى أثناء تناول الطعام، الهاتف على الطاولة، ومعه تبدأ المشاحنات اليومية".. بتلك الكلمات أكدت الزوجة أن زوجها اعتاد هجر المنزل لشهور طويلة، وابتزازها للعودة بشروط مجحفة، مما تسبب في إصابتها بأمراض نفسية نتيجة العنف والإهانة المستمرة، لتقرر في النهاية اللجوء إلى المحكمة طلبًا للطلاق وإنهاء معاناتها.

وقالت الزوجة في دعواها: "بسبب أنانية زوجي دمر زواجنا بعد 12 عاماً قضيناها سوياً، لم أعد أحتمل عنفه وسلاطة لسانه، تركني بعد أن أقمت دعوى نفقة ضده، وحرمني وأطفالي من حقوقنا بحجة أنه متعسر ماليًا، رغم إنفاقه ببذخ على كماليات لا فائدة منها.

وأضافت الزوجة، أن معاناتها لم تتوقف عند حدود الإهمال المادي، بل طالت سمعتها وحياتها الاجتماعية، حيث لجأ زوجها – على حد قولها – إلى تشويهها وفضحها أمام الأهل والجيران، فقط لأنها واجهته بإدمانه للهاتف وانعزاله التام عن الأسرة.

وتابعت: بعد أن يئست من إصلاح سلوكه، قررت الهروب من قبضته، لكنه لم يكتفي بذلك، بل بدأ في الانتقام مني واتهامي بالتقصير في حق أبنائي لتشويه صورتي أمام الجميع.

ويحذر خبراء العلاقات الأسرية من أن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول يؤدي إلى تفكك التواصل العاطفي بين الزوجين، ويؤسس لصراعات مستمرة عنوانها الغيرة والإهمال والعزلة، داعين إلى وضع "حدود رقمية" داخل المنزل قبل أن تتحول التكنولوجيا إلى هادم للعلاقات لا وسيلة تواصل بينها.