وزير العمل: نعد الشباب لقيادة التحول الرقمى وبناء اقتصاد المستقبل

اكد وزير العمل محمد جبران، أن الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تضع الاستثمار في العنصر البشري في مقدمة أولوياتها الوطنية، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن دعم الشباب وتأهيلهم لقيادة التحول الرقمي يمثل أحد أهم محاور بناء المستقبل الاقتصادي لمصر.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات أحد الملتقيات الوطنية للتوظيف، الذي يُعد منصة لتعزيز التواصل بين الكفاءات الشابة وسوق العمل، بمشاركة عدد من ممثلي القطاعين العام والخاص وأكثر من 100 جهة محلية وإقليمية.
وأوضح الوزير أن وزارة العمل تولي اهتمامًا خاصًا ببرامج التدريب التحويلي وتنمية المهارات التكنولوجية المتقدمة، بالتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية، بما يسهم في خلق فرص عمل نوعية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، ومختلف تخصصات الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف أن انعقاد الملتقى يأتي في توقيت يشهد تسارعًا في التحولات الرقمية عالميًا، ما يستوجب إعداد كوادر وطنية قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية المتلاحقة، لافتًا إلى أن الوزارة تنفذ برامج تدريب وتأهيل بالشراكة مع جهات محلية ودولية لتعزيز جاهزية الشباب لسوق العمل الحديث.
وأكد جبران أن الوزارة تضع الاستثمار في رأس المال البشري في صميم استراتيجيتها، وتسعى إلى توسيع مجالات التعاون مع مختلف الشركاء في مجالات التحول الرقمي، وبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتكنولوجيا، بما يعزز من قدرة مصر التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وشهدت فعاليات الملتقى تكريم عدد من المؤسسات المتميزة في دعم الشباب وتوفير فرص التوظيف، إلى جانب تكريم المدربين والخبراء المشاركين في تدريب وتأهيل الكوادر الشابة ضمن المبادرات الوطنية لبناء القدرات.
كما نُظمت على هامش الملتقى ندوة بعنوان "المرأة في مجال التكنولوجيا", تناولت دور المرأة في سوق العمل بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستعرضت تجارب رائدة لتمكين السيدات في مجالات التقنية والبحث العلمي.
ويهدف الملتقى إلى ربط الكفاءات المصرية الشابة الحاصلة على التدريب المتخصص والشهادات المعتمدة بالفرص المتاحة في سوق العمل، وتوفير منصة تفاعلية تجمع بين الشركات والكوادر المتميزة في تخصصات التقنيات المتقدمة مثل الجيل الخامس، الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، البيانات الضخمة، وشبكات الداتا كوم، بما يسهم في إعداد جيل جديد من المبدعين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي.

