ترامب: واشنطن وبكين على أعتاب اتفاق تجارى جديد وصفقة وشيكة لتيك توك
قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم الاثنين، إن بلاده تقترب من التوصل إلى اتفاق تجارى جديد مع الصين، مشيراً إلى أن صفقة نهائية بشأن تطبيق تيك توك قد توقع خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت شبكة (سى إن بى سى ) عن ترامب قوله - خلال تصريحات أدلى بها على متن طائرته الرئاسية أثناء رحلته من ماليزيا إلى اليابان - إن المفاوضات مع بكين أحرزت تقدما ملموسا، معربا عن ثقته في أن الجانبين سيتوصلان إلى تفاهم شامل يسهم في تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأضاف ترامب أكن احتراما كبيرا للرئيس شي جين بينج، ونحن على وشك التوصل إلى اتفاق، مؤكدا أن المحادثات تسير في مسار إيجابي من شأنه تعزيز الاستقرار التجاري ودعم العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين.
يأتي ذلك في إطار جولة آسيوية بدأها ترامب أمس الأحد، شملت توقيع سلسلة من الاتفاقات التجارية ومعاهدات تعاون اقتصادي مع دول جنوب شرق آسيا، بهدف تعزيز موقعه قبل لقائه شي جين بينج في كوريا الجنوبية لاحقا هذا الأسبوع.
وعلى هامش قمة رابطة آسيان في ماليزيا، عقد مفاوضون أمريكيون وصينيون محادثات أسفرت عن وضع إطار أولي لاتفاق تجاري تمهيدا للقاء ترامب وشي جين بينج في كوريا الجنوبية يوم الخميس.
وقال كبير المفاوضين التجاريين الصينيين، لي تشنج قانج، إن الجانبين توصلا إلى توافق مبدئي بعد مناقشات مكثفة تناولت قضايا رئيسية تشمل ضوابط التصدير ورسوم الشحن ومكافحة تهريب مادة الفنتانيل، موضحاً أن المرحلة التالية تتمثل في استكمال الإجراءات الداخلية في البلدين.
من جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية "لم يعد مطروحا عمليا" بعد اجتماعات "ناجحة جدا" مع الجانب الصيني، مشيرا إلى أن المفاوضات أفرزت "إطارا جوهريا" قد يخفف من قلق المزارعين الأمريكيين إزاء توقف الصين عن شراء فول الصويا الأمريكي.
وبيّن بيسنت أن بكين وافقت مبدئيا على تأجيل تطبيق ضوابطها على صادرات المعادن النادرة لمدة عام، مضيفا أن ترامب وشي قد يتوصلان إلى اتفاق يسمح لتطبيق "تيك توك" بمواصلة العمل في الولايات المتحدة.
ويرى محللون اقتصاديون أن الجانبين يتجهان لتقديم تنازلات متبادلة تضمن تمديد الهدنة التجارية القائمة، مع توقعات باستئناف الصين مشترياتها من فول الصويا الأمريكي وتخفيف قيودها على تصدير المعادن النادرة، ما يعزز فرص التوصل إلى تسوية تجارية شاملة خلال القمة المرتقبة.